58 لاجئاً من أبناء مخيم السبينة قضوا منذ بداية الأحداث في سورية
تعرض مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب شمال سورية للقصف وسقوط قذيفتين الأولى استهدفت مدخل المخيم الرئيسي، أما الثانية فقد طالت منزل أبو مروان الناجي، أسفرتا عن إصابة كل من "أحمد علي الخطيب"، و"آلاء الشيخ هود"، يأتي ذلك القصف في ظل استمرار حالة عدم الإستقرار التي يعيشها سكان المخيم جراء تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق المحيطة بالمخيم.
فيما شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق اشتباكات متقطعة دارت رحاها على محور بلدية اليرموك في شارع فلسطين، ترافق ذلك مع سماع أصوات انفجارات قوية ناجمة عن تبادل للقصف بين المجموعات المسلحة داخل المخيم من جهة والجيش النظامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة من جهة أخرى، إلى ذلك لا تزال أزمة المياه في مخيم اليرموك مستمرة لليوم الثالث عشر على التوالي ما فاقم من الأزمات التي يعيشها الأهالي بسبب استمرار الحصار المشدد المفروض على المخيم منذ أكثر من "429" يوماً على التوالي، هذا إضافة لأزمة انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الوقود وغاز الطهي في المخيم منذ أكثر من عام.
ومن جانب آخر أعلنت مجموعة العمل أن عدد الضحايا الفلسطينيين السوريين الذين سقطوا في مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق منذ بداية الأحداث السورية وحتى نهاية آب ــ أغسطس 2014، بلغ 58 شخصاً وذلك حسب الإحصائيات التي يقوم بتوثيقها فريق« التوثيق بمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
ومن جانبهم طالب عدد من الناشطين ووجهاء مخيم السبينة بالعودة إلى مخيمهم وتجنيبهم آلام التهجير والتشرد وويلات الأزمات المعاشية والاقتصادية الخانقة خاصة وأن الجيش كان قد فرض سيطرته على منطقة السبينة والمخيم منذ حوالي أحد عشر شهراً.
في غضون ذلك ساد هدوء حذر حارات وأزقة مخيم درعا جنوب سورية، ترافق مع سماع انفجارات قوية جراء قصف المناطق المحيطة به، أما على الصعيد الإنساني فيعاني سكانه من أزمات معيشية خانقة بسبب تردي الأوضاع الأمنية في سورية عامة والمخيم بشكل خاص، ما أدى إلى نفاد معظم المواد الغذائية والخضار والدقيق، ومن جهة أخرى يشتكي الأهالي من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والكادر الطبي واستمرار انقطاع خدمات البنى التحتية من ماء وكهرباء واتصالات عن المخيم لفترات زمنية طويلة.
وعلى صعيد آخر تعرضت المناطق المحيطة بمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق لقصف بالبراميل المتفجرة والتي عمّت أصوات انفجاراتها أرجاء المخيم، إلى ذلك يستمر الانقطاع المتكرر للطرقات الواصلة بين المخيم ومركز المدينة وذلك بسبب تعرضها للقنص والقصف والاشتباكات المتكررة.
أما في مخيم السيدة زينب فلا يزال من تبقى من سكانه يعانون من نقص في المواد الغذائية والطبية والتدفئة، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات وخطوط الهاتف الأرضي لساعات وفترات طويلة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة