«الأونروا» تخلي مدارسها من النازحين في قطاع غزة استعداداً لاستقبال الطلاب
المستقبل ـ ميسرة شعبان: أخلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، معظم مراكز الإيواء (المدارس) التي كانت تضم عشرات الآلاف من المواطنين النازحين، استعداداً لافتتاح المدارس أبوابها، مع بدء العام الدراسي الجديد، صبيحة الأحد المقبل.
وأكد مدير مكتب «الأونروا» في مدينة رفح جنوب القطاع، يوسف موسى، أنه جرى خلال الأيام الماضية نقل نحو عشرة آلاف مواطن نازح، إلى مركزي إيواء شمال وشرق مدينة رفح، ويجري تقديم مساعدات غذائية وعينية لهم بشكل منتظم، إلى حين حل مشكلتهم بصورة موقتة، عبر صرف بدل إيجار لمن فقدوا منازلهم.
ولفت موسى إلى أن النازحين يقيمون في مدرسة في بلدة خربة العدس، وأخرى في الشوكة، وتتولى «الأونروا» تلبية احتياجاتهم الصحية والغذائية، وفق ما كان الوضع عليه قبل وقف إطلاق النار، موضحاً أن مؤسسته تواصل استعداداتها لبدء العام الدراسي الجديد، في كل مدارسها، صباح الأحد المقبل.
وأضاف أن الاستعدادات المذكورة اشتملت على إعادة صيانة وتأهيل كل المدارس التي تضررت جراء القصف، أو التي كانت تستخدم كمراكز إيواء، وان «الأونروا» أطلقت حملة تنظيف وتعقيم شاملة لكل المدارس، وأعادت تجهيز الفصول الدراسية لاستقبال الطلاب.
وأشار إلى أن الدراسة في مدارس «الأونروا» ستستأنف وفق الخطة المعدة مسبقاً، بما يضمن تهيئة الطلبة نفسياً، وتعويض ما فاتهم من أيام دراسية.
من جهته، أعلن وزير الأشغال العامة والاسكان في حكومة الوفاق الفلسطينية، مفيد الحساينة، أنه تم الاتفاق مع «الأونروا» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) على دفع ايجار شهري للأسر المتضررة بشكل كلي، خلال العدوان الإٍسرائيلي على غزة، تتراوح من 200 إلى 250 دولار للأسرة الواحدة، وفقاً لعدد أفراد الأسرة.
وأشار الحساينة خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد أمام برج «الظافر 4» المدمر، وسط مدينة غزة، أمس، أن الحكومة الفلسطينية تعمل على توفير الدعم المالي للمتضررين بكل الطرق، وتعمل على تعويض كل المنازل المتضررة، مشيراً إلى أنه تم عمل لجان مشتركة مع «الاونروا» وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي منذ أسبوع لمدة تتراوح ما بين60 إلى 90 يوماً.
ولفت إلى أن وزارة الأشغال تعمل جاهدة مع الجهات المانحة من اجل إزالة اطنان الركام المتواجد في الشوارع والطرقات، والذي يسبب خطرا على المارة، والعمل على فتح الشوارع الرئيسية .
ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر، والسماح بدخول مواد الإعمار قبل حلول فصل الشتاء، مطالباً جميع دول العالم للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة الشهر المقبل، العمل من أجل إعادة إعمار غزة.
من جهته، أكد مفوض «الأونروا» روبرت تيرنر أن المنظمة تسعى لإعطاء بدل إيجار للعائلات التي دُمرت بيوتها بشكل كامل، وتقديم الدعم اللازم لتصليح بعض البيوت المدمرة جزئياً من المواد الموجودة في الأسواق.
ولفت تيرنر خلال المؤتمر الصحافي إلى إن ما يزيد عن 14 ألف عائلة فلسطينية تدمرت منازلها خلال عدوان «الحرف الصامد» لا يستطيعون العيش فيها حتى اللحظة.
وقال: «إن المنازل المؤقتة ليس ما يحتاجه الناس، إنما يحتاجون إلى حل دائم، وإدخال مواد البناء، لإعادة إعمار منازلهم، وما يمنع ذلك هو الحصار الاسرائيلي، والذي نطالب برفعه من أجل اعادة الاعمار بسرعة».
ولفت تيرنر إلى أن «الانروا» بحاجة إلى مساعدات ودعم، لتوفير الأموال اللازمة لدعم العائلات المدمرة منازلها، مطالبا بضرورة عمل حكومة الوفاق في غزة والضفة، بشكل فعلي على أرض الواقع لتحقيق الإعمار.
إلى ذلك، قال مسؤول برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) فريدي موري إن 8 سنوات من على حصار غزة ومرور 3 حروب على القطاع خلال هذه الفترة، قوضت فرص الحياة في قطاع غزة، بشكل كبير، مشيراً إلى أن البرنامج يعمل على مساعدة العائلات المدمرة منازلها، لبنائها وإعادة اعمارها من جديد، وإعادة اصلاح المنازل المتضررة بشكل جزئي.
أضف تعليق
قواعد المشاركة