الاحتلال يواصل مشروع "بيت شطراوس" التهويدي غرب الأقصى
المركز الفلسطيني للإعلام: قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال ما زال يواصل جرائمه بحق الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وما حوله، بهدف تهويد محيط المسجد.
وذكرت المؤسسة في بيان لها مشفوع بمقطع فيديو قصير وصور فوتوغرافية، عممته اليوم الثلاثاء (26-8) أن الاحتلال يسارع الزمن لإنجاز مشروعه التهويدي الذي يطلق عليه اسم "بيت شطراوس"، في منطقة ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنه يدمر عشرات الموجودات الأثرية الإسلامية العريقة، ويحاول طمس وتزييف الآثار الإسلامية.
وأضافت "مؤسسة الأقصى": "إنه ومن خلال جولات ميدانية قامت بها مؤخرًا لموقع ساحة البراق لاحظت أن أذرع الاحتلال تعمل لساعات طويلة، وبطواقم متعددة ومكثفة، تستمر طيلة النهار، وبات من الواضح أن الاحتلال يريد إنجاز هذا المشروع بالتحديد بأسرع وقت ممكن؛ حيث يتقدم العمل بسرعة كبيرة"، مبينة أن الاحتلال أنهى العمل البنائي الهيكلي للمشروع، وفي هذه الأيام يعمل بالتوازي في تلصيق أحجار رخامية على الواجهات الخارجية للمبنى، فيما تفيد معلومات أن أعمال هدم لجدران وواجهات داخلية تتم في هذه الأيام، من بينها غرف وقفية تاريخية إسلامية عريقة، وتحويلها إلى قاعات حديثة متعددة الاستعمالات.
وأفادت المؤسسة أن ما يقوم به الاحتلال هو جريمة بحق الأوقاف والمقدسات والتاريخ والآثار والحضارة، تستدعي الوقوف ضد هذه الجريمة، والتحرك من أجل وقفها، علمًا أن هذا المشروع يعتبر ضمن مشروع أوسع لتهويد شامل وكامل لمنطقة البراق، المحيطة والملاصقة للمسجد الأقصى.
وقالت المؤسسة إن أذرع الاحتلال باشرت منذ أكثر من عام بأعمال هدم وبناء في موقع يبعد 50 مترًا عن المسجد الأقصى المبارك، غرب حائط البراق، مشيرة إلى أن هذا المشروع التهويدي يحوي بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه "إرث المبكى"، إضافة إلى عدد آخر من المشاريع.
وتابعت أن المخطط عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير لمبنى قائم على ثلاثة طوابق، هو في الأصل مبنى يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية، وقام الاحتلال بالاستيلاء عليه بعد الاحتلال عام 1967م وأطلق عليه اسم "بيت شطراوس"، واستعمله كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي وما يسمى بـ "مركز الزوار – قافلة الأجيال"، ومكاتب لمؤسسات تهويدية – مكتب صندوق إرث المبكى، ومكتب ما يسمى بـ "راب المبكى والأماكن المقدسة"-.
ويخطط الاحتلال لتنفيذ توسيعات ضخمة للمبنى القائم، ليصبح المبنى ذا أربعة طوابق، بالإضافة إلى عمليات ترميم وتغييرات وتوسعة فيه، بتكلفة 20 مليون دولار.
أضف تعليق
قواعد المشاركة