سعي إلى إفشال «القوة الأمنية» في عين الحلوة؟
يشهد مخيم عين الحلوة من وقت لآخر خلال هذه الفترة إشكالات وحوادث أمنية متنقلة في زواريب وأزقة المخيم، لا سيّما تجدّد ما بات يُعرف بـ«قنابل الفجر» التي تُرمى في عين الحلوة منذ عشرة أيّام، وذلك بعد عودة الهدوء منذ انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة قبل حوالي الشهرين.
لماذا عادت «قنابل الفجر؟ ولماذا عاد أزيز الرصاص والاشكالات الفردية التي غالبا ما تنتهي باطلاق النار في الهواء واستنفار وتؤدي إلى توتير المخيم؟ ولمذا تسلّلت الفتنة التي كان يراد منها ان تشعل المخيم مع الجيش بحادثة إساءة استخدام «الكتاب المقدس» عند حاجز للجيش في عين الحلوة التحتاني في محلة التعمير؟
وإذا كانت هذه الأحداث هي محاولة مكشوفة لعودة التوتر، تؤكد مصادر أمنيّة أنّ هناك جهات ومجموعات مرتبطة بأجندات إقليمية وخارجية تسعى لصبّ الزيت على النار في المخيّم، وهدفها إفشال القوة الأمنيّة وتحويل عين الحلوة إلى بؤرة أمنية وإدخاله بأوضاع مقلقة مع الداخل الفلسطيني ومع جوار المخيم ومع الجيش اللبناني.
وتشير هذه المصادر إلى أنّ الحوادث ليست الوحيدة التي تطغى على المشهد، إذ تتوقّف عند الشائعات التي اجتاحت المخيم مؤخراً (التي ثبت عدم صحة معظمها) والتي تتعلّق بغالبيّتها بعودة أمير «عصبة الأنصار» أحمد عبد الكريم السعدي «ابو محجن» إلى الظهور وهو المتواري منذ أكثر من عشرين عاماً، بالإضافة إلى شائعات عن ظهور الشيخ المتواري أحمد الأسير وفضل شاكر في المخيم وغيرها من الشائعات.
وتشدد على أن الهدف الاساسي لمن يقف خلف هذه الشائعات هو إفشال القوّة الأمنية وضرب صدقيتها مع الجهات الأمنية اللبنانية، إلى جانب عودة الاضطراب والتوتر الى الشارع الفلسطيني.
صحيح أن الخشية من نجاح المخطط الذي يسعى الى ضرب الاستقرار في المخيّم موجود وتتحدّث عنه المصادر، إلا انّ نشاط القيادة السياسية العليا للفصائل الفلسطينية يشير إلى أنّها استشعرت خطورة المخطط المرسوم، فقامت بجولة خلال الأيام القليلة الماضية شملت فاعليات صيدا السياسية والدينية والقوى الامنية والجيش اللبناني لطمأنتها الى متانة الوضع الامني في عين الحلوة، وبانها لن تسمح بالعبث بأمن المخيم بفعل انتشار القوة الأمنية.
المصدر: محمد صالح - السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة