هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء (20-8)، 4 منازل أثرية يزيد عمرهما عن 100 عام في خربة الطويل جنوب مدينة نابلس.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة الطويل في عقربا ترافقها ثلاث جرافات عسكرية، وقامت بهدم أربعه منازل قديمة يعود عمرها لأكثر من 100 عام تعود ملكيتها للشقيقين محمد وانور صدقي صالح.

وحذر دغلس من قرار صهيوني بترحيل المواطنين الفلسطينيين من قرية الطويل وإخلائها من سكانها لاسيما وأن القرية تتعرض لهجمات متكررة من قبل قوات الاحتلال والقيام بعمليات هدم لمنازل المواطنين بصورة متكررة بحجه عدم الترخيص.

وقال شهود عيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن ما يزيد عن عشر دوريات حاصرت خربة الطويل الواقعة شرق بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس فيما يقارب السادسة من صباح اليوم، ومنعت أيا من المواطنين الدخول والخروج منها، ورافقت القوات المحاصرة جرافة و(بايجر) وبدأت بهدم المنازل التي يقطنهما 17 مواطنا".

وأكد الشهود: "أن قوات الاحتلال قامت بالهدم دون إخطار سابق، أو أي قرار هدم قانوني للمنزلين، وعندما اعترض أصحاب المنازل وأهالي الخربة على الهدم، مطالبين بإذن أو إخطار بذلك، رد ضابط ومسؤول عملية الهدم: (إنني سأمسح الخربة عن وجه الأرض، دون أي إخطار؟!!) ويعود المنزلان للشقيقين محمد وأنور صدقي أبو حمد، ويعتبر المنزلان أقدم منزلين في خربة الطويل المهددة بالهدم".

يجدر ذكره أن خربة الطويل تابعة لقرية عقربا جنوب شرق نابلس، ويقطنها 80 مواطناً، ويسعى الاحتلال لطرد جميع سكانها، حيث سلَّم أهالي المنطقة على مدار السنوات الماضية 17 إخطارا لهدم منازلها وآبار مياهها، وشبكة كهربائها، وقام الاحتلال بهدم بعضها، إلا أن المواطنين مصممين على البقاء في أراضيهم التي ورثوها عن آبائهم، وإعادة بناء كل ما يدمره الاحتلال".