أكثر من 62 حالة بتر أطراف في مستشفيات غزة و54 في المئة من المصابين أطفال ونساء ومسنّون
المستقبل ـ ميسرة شعبان: يرقد العشرات من الجرحى مبتوري الأطراف نتيجة ما يرتكبه العدوان الإسرائيلي من مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وتتزايد أعداد المعوقين الفلسطينيين بشكل مطرد وغير مسبوق بفعل شراسة العدوان وما استخدمه من أسلحة محرمة دولية فتكت بأجساد الاطفال والنساء والمسنين.
وقال وزير الصحة د. جواد عواد، إن «العدوان الإسرائيلي على غزة خلّف عدداً كبيراً من الجرحى الذين سيعانون من إعاقات دائمة«، لافتاً إلى أن الوزارة كانت قد أرسلت وفوداً طبية الى قطاع غزة، وموضحاً أن «الوضع في مشافي القطاع مسيطر عليه«.
وسجلت الأطقم الطبية العاملة في وزارة الصحة عشرات الحالات من الجرحى الذين انضموا لأعداد المعوقين، والذين أصبحوا بحاجة ماسة للأدوات الطبية المساعدة.
وأكد أخصائي الجراحة في مستشفى العودة الطبيب بكر أبو صفية أن استخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دولياً أدى إلى وجود أكثر من62 حالة بتر في مستشفيات غزة، وقال: «استخدمت أسلحة فتاكة ضد المدنيين العزل يُجرّم عليها القانون الدولي، خصوصاً القنابل المسمارية، والقنابل ضد الأفراد والمحشوة كل منها بأكثر من 1000 مكعب معدني يصل طول ضلعه نحو نصف سنتيمتر تقريباً، وأسلحة أخرى جديدة ذات شظايا كبيرة تعمل على بتر الأطراف، وغيرها ذات شظايا صغيرة تعمل على إحداث آلاف الثقوب الصغيرة في الوجه والجسم.
وأشار إلى أن الإعاقات التي خلّفها العدوان تنوعت ما بين الشديدة والبسيطة والمتوسطة، وأن منها البتر، والإصابات في العمود الفقري والدماغ، والتي تؤدي إلى شلل، بالإضافة إلى عدد كبير من حالات الكسور والجروح وغيرها ممن تركت إعاقات منها ما يتعافى لاحقاً، ومنها الدائمة.
وكلما زاد عدد المعوقين، زادت حاجتهم للأدوات الطبية والمؤسسات التأهيلية، بالإضافة إلى افتقار ذويهم للعيش الكريم حيث يعاني المعوقون وبشكل خطير من الفقر والبطالة، كفئات ضعيفة ينالها القسط الأكبر من تردي الأوضاع المعيشية في قطاع غزة بسبب الحصار وما خلفته آلة الحرب من دمار وخراب.
من جهة أخرى، أفادت وزارة الصحة أن عدد الأطفال الذين أصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، زاد على ثلاثة آلاف طفل جريح، حيث بلغت إصابات الأطفال والمسنين والنساء 54 في المئة من إجمالي الإصابات التي تجاوزت 10193 جريحاً، وكان نصيب النساء اللواتي أصبن 1970، وأما المسنون فبلغ عددهم 368 مسناً.
وذكر مركز معلومات وزارة الصحة في تقرير له أن عدد الشهداء الأطفال والرضع بلغ 541 شهيداً من إجمالي الشهداء الذين تجاوزوا 2016 شهيداً منذ بدء العدوان وحتى اللحظة، كما بلغ عدد النساء اللواتي استشهدن 250 امرأة، وعدد المسنين بلغ 95 مسناً.
وأشار المركز إلى أن نسبة الشهداء من الأطفال والنساء والمسنين تصل الى 43,9 في المئة من إجمالي الشهداء.
وأكدت وزارة الصحة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استهدف الأطفال والأمهات والمسنين المدنيين العزل،
وكانت صواريخه التي تزن الاطنان، تسقطها على الأطفال والنساء والعائلات والبيوت الآمنة تهدمها على ساكنيها من الجرحى الصغار الأبرياء.
أضف تعليق
قواعد المشاركة