أدوية فاسدة في عين الحلوة؟
تعرّض مصطفى خالد عوض، بُعيد وصوله من بلجيكا لزيارة أهله في مخيم عين الحلوة، لألم في المعدة أجبره على التوجه إلى طبيب. وإثر عودته إلى البيت وتناوله حبّة من الدواء الذي اشتراه من إحدى صيدليات المخيم وفق وصفة الطبيب، فوجئ وهو يقرأ الغلاف بأن صلاحيته قد انتهت منذ تسعة أشهر.
عاد إلى الصيدلية، ولم يجد الشخص الذي باعه الدواء، فعرض قضيّته لموظفة هناك، فاقترحت عليه أن يسترجع الدواء وتعيد إليه المبلغ الذي دفعه. لكنه رفض وتوجه مباشرة إلى مقر اللجنة الأمنية في المخيم، وقدّم شكوى، وأعطاهم الدواء الذي انتهت صلاحيته. وأخبره عناصر اللجنة أنهم سيحلّون المسألة خلال يومين، ويتصلون به. لكنه في اليوم التالي ذهب ليستفسر عن الأمر فتفاجأ بأن مَن طلب إليه أن يرسل الدواء مع المحضر إلى الجهة المعنية في اللجنة الأمنية قد رمى الدواء ومزق الشكوى. وعندما قصد اللجنة قال أحدهم إن الموضوع تافه، واقترح عليه أن يقصد الصيدلية ويستعيد ثمن الدواء، لأن صاحب الصيدلية رجل جيد، لكن مصطفى وبحسب قوله: ليس همه ثمن الدواء، إنّما ألا يحصل الأمر نفسه مع أشخاص آخرين.
وتابع مصطفى الموضوع، وتمكّن من إعادة الشكوى، وأخذ صوراً للدواء المنتهية صلاحيته.
وأكدت اللجنة الأمنية لمصطفى أنها عقدت اجتماعاً طارئاً لمعالجة الموضوع ومتابعته، وقد تم الاتفاق على استدعاء صاحب الصيدلية الذي باع الدواء المنتهية صلاحيته وفتحت تحقيقاً بالحادث لمعرفة ما إذا كان في الصيدلية أدوية أخرى منتهية الصلاحية. ووعدت اللجنة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الصيدليات في حال عُثر على المخالفة.
يضيف مصطفى: "واعتبرت اللجنة أن الشخص الذي رمى الدواء ومزق الشكوى مستهتر لا يدرك أهمية الموضوع".
وأفاد مصدر في اللجنة لـ"السفير" أن "هناك توجهاً للكشف عن الصيدليات التي تقوم ببيع الأدوية منتهية الصلاحية، والعمل على إحصاء تلك الصيدليات كي يُجرى التعامل معها بالشكل القانوني المناسب".
المصدر: انتصار الدنان - السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة