موجة تحريض إسرائيلية مجنونة ضدّ فلسطينيي الـ 48
بموازاة العدوان الدموي على قطاع غزة تشهد إسرائيل موجة عنصرية متفاقمة ضد كل ما هو عربي يشارك فيها سياسيون وأكاديميون وحاخامات وسط توجهات لدى المستشار القضائي للحكومة بملاحقة المحرضين قانونيا، محذرا من احتمال تحول الهجوم اللفظي لجرائم قتل.
ودعا وزير خارجية إسرائيل رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان لمقاطعة فلسطيني الداخل على خلفية إضرابهم ومظاهراتهم الاحتجاجية على مجازر تقترفها حكومته بحق شعبهم في غزة. وطالب ليبرمان الذي سبق ودعا لإلزام فلسطينيي الداخل بقسم الولاء لإسرائيل مقابل مواطنتهم في صفحته على الفيسبوك، طالب الإسرائيليين بمقاطعة المصالح التجارية لفلسطينيي الداخل انتقاما من موقف سياسي مناهض للعدوان.
وفي فتوى جديدة أباح دوف ليؤور حاخام مستعمرة «كريات أربع» شرق مدينة الخليل قتل الأبرياء الفلسطينيين في إطار الحرب الدائرة على غزة علاوة على تفجير أحياء مأهولة من أجل «معاقبة جمهور العدو». ويبرر الحاخام المتطرف فتواه الدموية بالقول إن التوراة ترشد أتباعها في مجمل حياتهم الخاصة والعامة وتشكل دليلا لهم وقت الحرب.
وحتى الجامعات الإسرائيلية باتت في عدة أحيان جزء من حملات التحريض. وبالأمس طالب النائب مسعود غنايم من القائمة العربية الموحدة وزير التربية والتعليم وجامعة بار إيلان بمعاقبة وإقالة المستشرق مردخاي كيدار من وظيفته كمحاضر في الجامعة لقوله في حديث إذاعي إن الشيء الوحيد الذي يردع المنظمات الفلسطينية هو اغتصاب أخواتهم أو أمهاتهم.
القدس العربي، لندن
أضف تعليق
قواعد المشاركة