«تواصل»: تمكين اللاجئات من توفير فرصة عمل
تواظب دوريس أبو ناصر يومياً على مركز التدريب في «بيت أطفال الصمود»، في مخيم الرشيدية، لكسب حرفة تمكنها من مساعدة زوجها في إعالة أطفالها وسداد أجرة المنزل.
فتحت مبادرة «تواصل» الفلسطينية، و«بيت أطفال الصمود»، الباب أمام دوريس وعشرات النسوة من النازحات السوريات، والنازحات الفلسطينيات من سوريا، ولبنانيات يقطن في جوار المخيم لتحصيل مهنة سهلة تمكنهن من توفير فرصة عمل سواء داخل منازلهن أو في مؤسسات مختلفة.
داخل مركز التدريب تنكب دوريس، وكوثر طه، والمدربة رغدة المحمد، وزميلاتهن على تصنيع «حفايات» من أكياس الخيش وإخراجها بطريقة فنية مزخرفة، إضافة إلى تصنيع سلال من الخيطان وأكواب من البلاستيك والكرتون، التي كانت معدة للتلف. وتؤكد ابو ناصر أن «امتهان هذه الحرفة الجديدة والمبتكرة، لا سيما صناعة حفايات نسائية من أكياس الخيش ضرورية، حتى نستطيع مواكبة كل جديد من جهة وتأمين مردود اقتصادي في المستقبل من جهة ثانية، لأن أوضاع اللاجئات من سوريا وعوائلهن تزداد صعوبة وقسوة، في ظل تقلص المساعدات للاجئين على جميع الصعد».
وتقول زميلتها طه، التي لجأت قبل أكثر من سنة من سوريا إلى مخيم الرشيدية، أن «ظروفنا من سيئ إلى أسوأ. وكل ذلك يدفعنا إلى تعلم حرفة تساعدنا في تأمين قوت يومنا، والوقوف الى جانب زوجي في إعالة أطفالنا». وتشير منسقة «مبادرة تواصل» في منطقة صور عبير نوف إلى أن «ورشة التدريب الحالية التي تشارك فيها خمس عشرة امرأة من اللاجئات السوريات والنازحات الفلسطينيات من مخيمات سوريا، هي الثالثة من نوعها في مخيمات المنطقة، وتهدف بشكل رئيس إلى تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، لا سيما المرأة اللاجئة التي تعاني أوضاعا صعبة». وأضافت: «ورش التدريب التي شاركت فيها لبنانيات، لا تقتصر أهدافها على التمكين الاقتصادي، وإنما تتعداها إلى دمج وتآلف بين النسوة اللواتي ينتمين إلى بيئات مختلفة».
المصدر: حسين سعد - السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة