النازحون الفلسطينيون من سوريا يواجهون التشتت والتمزق

منذ 10 سنوات   شارك:

العديد من العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا تمزقت وتشرد أفرادها بعد تشديد الإجراءات الحدودية في لبنان التي حالت دون لجوء أعداد كبيرة من فلسطينيي سوريا إليه، وما تقوم به السلطات اللبنانية يشكل "انتهاكا” لالتزاماتها تجاه القانون الدولي.

العديد من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بمن فيهم نساء حوامل وأطفال ونساء مع اطفال رضّع، مُنعوا من دخول لبنان نتيجة إجراءات حدودية مشددة.

قضية فلسطينيي سوريا، الذين يحاولون الهرب من الحرب الدائرة هناك واللجوء طلبا للحماية، تسلط الضوء على المعاناة البائسة لهذه العائلات التي تمزقت نتيجة وقوعها ضحية الإجراءات الحدودية المزاجية”، حين محاولتهم دخول لبنان.

وفي واحدة من أكثر الحالات "الصادمة”، تم "منع امراة مع طفلها الوليد من دخول لبنان لجمع شمل عائلتها ولقاء زوجها وأطفالهما الخمسة”.

من جانبه يرى شريف السيد علي، مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في "آمنستي”، أن "منع السلطات اللبنانية لهذه المرأة ورضيعها من الالتحاق بعائلتها في لبنان، كما العديد من الحالات المشابهة، تدل على أن هذه السلطات تجاهلت بشكل تقشعر له الأبدان حقوق اللاجئين الهاربين من نزاعات دموية”.

وأشار إلى أنه "بالتأكيد يجب عدم منع حق اللجوء عن أي هارب من الصراعات”، متابعا أن لبنان بقيامه بذلك "يقوم بانتهاك التزامته تجاه القانون الدولي”، داعيا السلطات اللبنانية فورا إلى "إنهاء السياسات التمييزية بشكل صارخ ضد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا”.

ولفتت "آمنستي” في بيانها إلى أن فلسطينيي سوريا يواجهون "عوائق جدية” وهم يسعون لطلب اللجوء في البلدان المجاورة لسوريا، فيما أوضح أنه "لسوء الحظ فإن الإجراءات الجديدة التي اعتمدها لبنان ليست إلا آخر الأمثلة على سياسات التمييز” ضد هؤلاء الفلسطينيين.

لكن التقرير أشار إلى أن "لبنان في الوقت نفسه أبقى حدوده مفتوحة بشكل عام لكل الهاربين من الصراع في سوريا”، داعيا المجتمع الدولي إلى "الالتزام بالدعم المالي للدول المحيطة بسوريا ومنها لبنان لتشجيعه على الاستمرار في اعتماد سياسة الأبواب المفتوحة أمام اللاجئين”.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات اللبنانية حول ما جاء في بيان منظمة "العفو” الدولية.

ويستضيف لبنان أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بينما فاق العدد الفعلي 1.5 مليون نازح بينهم أكثر من 50 ألف فلسطيني مسجلين لدى "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (الأنروا).

وبحسب أرقام البنك الدولي، فإن لبنان الذي بلغت نسبة اللاجئين فيه نحو ثلث عدد سكانه، يواجه خسائر اقتصادية بنحو 7 مليارات دولار أمريكي نتيجة ذلك.

المصدر: وكالات



السابق

152 ضحية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء

التالي

الطلاب يتضامنون مع غزة: استعادة لـ«ثورية الشارع»


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون