تجمع المئات من الفلسطينيين في التاسعة من مساء السبت غرب مدينة رام الله لمتابعة مشهد سقوط الصواريخ على "تل أبيب" تنفيذا لوعد كتائب القسام في مشهد حماسي يدلل على ثقة المواطنين بالمقاومة.

ووسط مشاهد الفرح؛ تابع المواطنون مباشرة من تلك النقطة مجريات تنفيذ الوعد القسام وصواريخ " j80" وهي تتساقط على تل الربيع "تل أبيب".

ولم يكن المشهد مختلفا في كافة أنحاء الضفة الغربية والمواطنون يتابعون بشغف كبير كيف أربكت كتائب القسام حياة المستوطنين الصهاينة.

يقول المواطن منذر مشاقي تعقيبا على وعد القسام "الليلة سقطت القبة الحديدية تماماً، كما سقطت معها كل الإمكانات الاستخبارية لجيش الاحتلال، كما سقطت معها مقولة الصواريخ العبثية، فالصواريخ التي تجبر كل سكان "تل أبيب" على اللجوء إلى الجحور وأن تبقيهم في أجواء الرعب ليست عبثية، بل إن العبث هو كلامهم فضلا عن عقود أمضوها في العبث".

ويقول المواطن مهدي بشناق عقب متابعته لمشهد البث المباشر من مدينة تل الربيع "تل أبيب": "اليوم نغزوهم ولا يغززننا"، مؤكدا أن ما حدث الليلة يؤكد هذه المقولة التي أطلقتها سابقا حركة حماس.

ويستطرد محمد عواد في وصف المشهد قائلا "عند كل سحور وفطور في غزة مذاق خاص من قصص العز والثبات والمقاومة والانتصار له معاني وتحدٍّ وعنفوان".

حدث غير مسبوق:

وتؤكد جموع المواطنين التي تابعت الحدث في كل مكان أنه حدث غير مسبوق، وأن ما حدث أشعرهم بقوة المقاومة وأنها جديرة بأن يتم التعويل عليها.
وتقول المواطنة مجد الكيلاني: "هذا لا يصدق، الحمد لله الذي أحيانا لكي نرى الصهاينة مذعورين في عقر دارهم، ماذا تبقى لهم بعد أن تلاعب بهم القسام لساعتين بهذه الطريقة، وأي جبهة داخلية هذه".

وأضافت إنها ومنذ إعلان القسام في الثامنة وهي ترقب ما سيجري وكانت تنتابها نشوة المنتصر وهي ترقب تنفيذ الوعيد بعد التاسعة وكيف كانت الصواريخ تسقط على "تل أبيب" على الهواء مباشرة.

وأكدت أن المقاومة أعادت العزة للشعب الفلسطيني بعد سنوات الذل والمفاوضات، مشددة أنها على ثقة بأن المقاومة جديرة بأن نبني عليها آمال التحرير.
وقد انطلقت بعد صلاة التراويح المسيرات العفوية للشبان في مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس ابتهاجا بهذا الحدث وتأكيدا على الثقة بالمقاومة ومبايعة لها متوجهين إلى نقاط التماس لمواجهة جنود الاحتلال.