تتواصل ردود الفعل على العدوان الاسرائيلي على غزة مع ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، حيث نظمت مخيمات اللاجئين التظاهرات ولقاءات التضامن ورفعت المذكرات المندّدة بالمجازر الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

ففي مخيم البص، نظمت حركة "فتح" لقاء تضامنياً لبنانياً فلسطينياً، حضره عضو المجلس الثوري للحركة جمال قشمر، أمين سر إقليم الحركة في لبنان رفعت شناعة وأعضاء قيادة الإقليم، ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال، مفتي صور وجبل عامل القاضي حسن عبدالله، المطران شكرالله نبيل الحاج، ممثلو الجمعيات والمؤسسات الأهلية في صور.

وأكد شناعة أن "الشعب الفلسطيني لن ينحني، وعدونا يخوض معركة ابادة بشرية. أما نحن فنخوض معركتنا من أجل الوحدة الوطنية والمصالحة".

وفي مخيم البص، تسلّم وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممثلاً بمسؤولة فرع البعثة في الجنوب تيريزا يلانا ومدير المكتب في الجنوب رياض دبوق، مذكرة من عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان جهاد طه، تطالب بـ"وقف العدوان"، وذلك في حضور المسؤول الاعلامي للحركة في منطقة صور محمود طه.

واعتبرت المذكرة أن "استمرار الصمت الدولي وعجز مجلس الأمن في اتخاذ قرار جريء وحاسم للجم "إسرائيل" ووقف عدوانها يجعلنا نشير بإصبع الاتهام إلى الجميع".

وكانت "حماس" نظمت وقفة تضامنية أمام مسجد أبي بن كعب في مخيم البرج الشمالي، أكد خلالها طه أن "ما تقوم به المقاومة هو الدفاع عن الشعب ومواجهة العدوان".

وطالب الشيخ داوود مصطفى بإسم رابطة علماء فلسطين "علماء الأمة وشعوبها نصرة الشعب الفلسطيني".

وشهد مخيم عين الحلوة حملة تبرعات دعماً لصمود الغزاويين، حيث أقامت حركة الجهاد الاسلامي بالتعاون مع القوى والفصائل الفلسطينية حواجز محبة في شوارع المخيم الرئيسية، جرى خلالها جمع تبرعات عينية ومادية.

كما شهد عدد من مساجد المخيم حملات تبرع. وقال مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا فؤاد عثمان: "التبرعات هي تأكيد على تضامننا مع شعبنا".

وفي السياق نفسه، وتحت شعار "دعماً لصمود أهلنا في غزة"، نظمت "فتح" اعتصاما أمام شعبة عين الحلوة، شاركت فيه القوى الفلسطينية والاسلامية وممثلون عن الأحزاب اللبنانية، وأكد أمين سر الحركة في منطقة صيدا ماهر شبايطة أن "العدوان الاسرائيلي يهدف إلى ضرب الوحدة الفلسطينية"، مطمئناً "الجوار اللبناني إلى أن المخيم صمام أمان".

ودعا مسؤول "حماس" في صيدا أبو أحمد فضل إلى "دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والتحرك العاجل". وطالب عضو اللجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر بـ"توحيد الجهود لمساندة الشعب الفلسطيني".

واعتبر المسؤول السياسي لـ"حماس" في بيروت رأفت مرة أن "المسؤولين الصهاينة يخشون القيام بعدوان بري بسبب افتقادهم للثقة بقيادتهم وأنفسهم وجنودهم، وخوفهم من المفاجآت التي تنتظرهم".

وأصدر المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نداء إلى شعوب الأمة العربية وحكوماتها وإلى الشعوب والحكومات الصديقة، لـ"التحرك دعماً لصمود أهلنا في وجه العربدة العنصرية الاسرائيلية".

وطالب بـ"ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني وتفعيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ونزع الشرعية عن الاحتلال، تمهيداً لمحاكمة القيادات الاسرائيلية على ما ترتكبه من جرائم حرب".

المصدر: المستقبل