عشية رمضان.. ارتفاع الأسعار يكوي مواطني الضفة

منذ 11 سنة   شارك:

المركز الفلسطيني للإعلام: يحل شهر رمضان الكريم لهذا العام على مواطني الضفة الغربية وسط ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية؛ مما شكل حالة من الاستياء الشديد لديهم، وطالبوا بوقف الارتفاع الحاصل من قبل الجهات المسئولة دون جدوى حتى اللحظة.

ويستغل بعض التجار حلول شهر رمضان لرفع الأسعار وجني الأرباح على حساب غالبية مواطني الضفة الغربية، والذين هم من شريحة الفقراء؛ حيث يقول العامل رزق خليل من رام الله بأنه اشترى كيلو غرام الدجاج قبل أسبوعين بـ14 شيكل؛ والآن عشية رمضان ارتفع إلى 18 شيكل وحتى 20 شيكل، حسب التاجر الذي يتهرب ويتذرع بأن سعره من المزرعة ارتفع هكذا.

ويؤكد الاقتصادي بلال ناصر من رام الله ارتفاع الأسعار عشية حلول شهر رمضان قائلا: "يرجع ذلك إلى حالة اللامبالاة من قبل الجهات المسئولة في الحكومة، وإلى عدم الرقابة الجدية على الأسعار، خاصة للحوم البيضاء والخضار، واستغلال التجار مسميات النوعية والجودة، وعدم التزامهم بالتسعيرة، عدا عن قلة الدخل لدى المواطن العادي".

وتعتب ربة المنزل ربا حسين من مدينة نابلس على جمعيات حماية المستهلك، والوزارات المعنية وذوي الاختصاص في حل مشكلة ارتفاع الأسعار؛ حيث تقول: "تهرب الجهات المسئولة بحجج وذرائع عديدة هو أمر غير مقبول، وعليهم التحرك بشكل جدي لوقف جنون الأسعار، وحكومة الحمد الله لا تحرك ساكنا".

ويطالب الحقوقي أحمد جلال من رام الله بالتشديد في تطبيق القوانين المتعلقة بحماية المستهلك، حيث يقول: "بحسب قانون حماية المستهلك الفلسطيني للعام 2005، فإنه يحول إلى القضاء كل تاجر يتلاعب بالأسعار، ويرفعها ويستغل حاجة المستهلك لها، ولكن عند التطبيق تدخل الوساطات والمحسوبيات، مما يضعف حماية المستهلك".

ويشكو مزارعون في الضفة الغربية من موجة الحر الحالية التي تضرب المنطقة؛ وتسببت بتلف جزء كبير من محاصيلهم الصيفية؛ حيث يقول المزارع مصطفى جمال من الناصرية بالأغوار، بأن ارتفاع أسعار الخضار سببه جشع بعض التجار وليس المزارعين، وإهمال السلطة، وعوامل طبيعية مثل موجة الحر الحالية".

وعشية شهر رمضان، ومن خلال جولة بسيطة وسريعة في سوق خضار نابلس يدهش المرء من ارتفاع الكثير من السلع التي لا غنى عنها لربة المنزل؛ مثل البندورة (الطماطم) والكوسا والخيار والبيض والدجاج، وهو ما فاجأ ودفع ربة المنزل سهاد أيوب إلى شراء حاجيات السحور بنصف الكمية المطلوبة لديها، قائلة: "التجار يستغلون حلول شهر رمضان برفع الأسعار، ويجنون أرباح أكثر على حساب المواطن الفقير والغلبان".

ويعتب المواطن جميل ساهر من نابلس على تقصير حكومة الحمد الله قائلا: "الأصل أن تقوم الحكومة بدعم الأسعار والبحث عن حلول، وليس غيرهم، وعلى من لا يقدر على حل أزمات ومشاكل من يمثلهم أن يرحل بكل بساطة".



السابق

تجار القدس قلقون من ركود اقتصادي مع اقتراب رمضان

التالي

بعد 5 أيام.. تفاؤل حذر من نجاح اتفاق تحييد "اليرموك"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

النجيل الفلسطيني: صمود لا ينكسر في وجه القهر!

  في زوايا الأرض التي تحافظ على أصالتها، تنمو عشبة النجيل بعزيمة لا تلين. قد تُقص أو تُجز، لكنها سرعان ما تعود إلى الحياة، تنبت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير