خاص شبكة العودة الإخبارية

ماذا يعني أن تكافح كلّ يوم لتنجو في الأرض القاحلة التي أصبحت عليها غزة؟

تُخبرنا الصحفية الفلسطينية شروق العيلة في كتابها الجديد «لقد قتلوا حبيبي»، الذي تتناول فيه قصتها وهي تحاول تربية ابنتها وحيدةً وسط المجاعة وتحت نيران القصف الإسرائيلي.

وكعلامة تضامنٍ ودعمٍ للشعب الفلسطيني، شارك جميع أفراد سلسلة النشر الإيطالية wetlands من محررين ومترجمين ومصممين في إعداد رواية شروق مجاناً وترجمتها الى الإيطالية بإسم Hanno ucciso habibi. وسيتم التبرّع بجميع عائدات المبيعات، بما في ذلك حقوق النشر الدولية، بالكامل للكاتبة شروق، الأم والأرملة والمصورة الصحفية الناجية من الإبادة.

وبلهجة نداءٍ يائسٍ وقوةٍ مذهلةٍ، تروي شروق في روايتها استشهاد زوجها، وتدمير منزلها، وهروبها المتكرر من مكانٍ إلى آخر، ومحاولاتها لحماية ابنتها وإطعامها، والقلق الموجع من عجزها عن الإجابة على أسئلة طفلتها أو تبديد مخاوفها.

«لقد قتلوا حبيبي» «Hanno ucciso habibi» هو أيضاً شهادة على صلابة الإنسان وشجاعة شعبٍ لا يتزعزع إصراره على بناء مستقبله من بين الركام.

يشار إلى أنّ "شروق" صحفية وصانعة أفلام ومخرجة من قطاع غزة تحمل الماجستير في الصحافة، اختارت منذ بداية الحرب أن تستكمل طريق زوجها المصور الشهيد رشدي السراج كي لا تنطفئ عين الحقيقة في الشركة الإعلامية "عين ميديا" التي أسّسها الراحل الشهيد .

وقد استطاعت شروق أن تُثبت نفسها وترفع اسمها واسم زوجها في المحافل الدولية بعد أن حصدت العديد من الجوائز أهمها "الجائزة الدولية لحرية الصحافة" للعام 2024 حيث كانت الفائزة الوحيدة من العالم العربي. كذلك فوزها بجائزة إيمي Emmy العالمية.