شبكة العودة الإخبارية

في انتصار جديد لحرية التعبير والعدالة، أبطلت محكمة برلين الإدارية قرار السلطات الألمانية بمنع دخول الجراح الفلسطيني المعروف الدكتور غسان أبو ستة، الذي كان من المقرر أن يشارك في مؤتمر أكاديمي حول فلسطين العام الماضي.

وأكدت المحكمة أن شهادة الدكتور أبو ستة، بصفته شاهداً مباشراً على الجرائم الإسرائيلية في غزة، كانت تمثل صوتاً عاماً مهماً كان ينبغي الاستماع إليه، لا منعه من الدخول.

واعتبرت المحكمة أن قرار الحظر لم يكن مبرراً قانونياً، لا سيّما وأن المؤتمر كان ذا طابع أكاديمي وحقوقي.

وكانت سلطات شؤون الأجانب الألمانية قد منعت الدكتور أبو ستة من دخول البلاد في 2024، مبررة القرار بمخاوف تتعلّق بمشاركته في فعاليات قد تُعتبر "تمجيداً" لعملية طوفان الأقصى. وهو ما أثار حينها موجة انتقادات واسعة في الأوساط الحقوقية والأكاديمية.

ويُعدّ الدكتور غسان أبو ستة من أبرز الأطباء الفلسطينيين، وحقق شهرة عالمية بعد أدائه الإنساني والمهني خلال عدوان الاحتلال على غزة، حيث عمل في مستشفى الشفاء ضمن ظروف إنسانية وصحية صعبة، وفضح عبر شهاداته الميدانية الانتهاكات التي يتعرض لها القطاع الصحي الفلسطيني تحت القصف والحصار.