إنجاز فني
"شيماء الحميد" فنانة فلسطينية في لبنان.. لوحاتها ذاكرةٌ حيّة
تقرير ماريا المحمود خاص شبكة العودة الإخبارية
الفنان الفلسطيني يعتبر ريشته سلاحه، لوحته خريطته، فنه مقاومة، وألوانه صمودٌ وأمل.. وهو بقناعته مؤمنٌ بأنّ فنّه شاهدٌ على الذاكرة وجزء من معركة البقاء.
الشابة الفلسطينية "شيماء الحميد"، المقيمة في مدينة صيدا جنوبي لبنان، واحدة من هؤلاء الفنانين الذين لا يرسمون لوحاتٍ فقط، بل يرسمون حقاً مسلوباً ووعداً بالحرية.
ففي سن الحادية والعشرين، تواصل "شيماء" ابنة قسم الفنون التشكيلية بالجامعة اللبنانية في سنتها الثالثة، نسج حكايتها الخاصة مع الفن. تقول شيماء لشبكة العودة الإخبارية «منذ طفولتي، حملتُ شغفاً كبيراً بالرسم وحرصتُ على تطويره بالمشاركة في دورات ومعارض، لأصل اليوم إلى مرحلة أكاديمية تُرسّخ موهبتي بدعمٍ من أسرتي، وخاصة والدي الذي كان السّند الأول لي».
تتنوّع مواضيع شيماء، غير أنّ القضية الفلسطينية تحتلّ مساحة واسعة من لوحاتها... تزرع الأمل وتصوّر الصمود والإصرار على الحياة. كما تُولي اهتماماً خاصاً برسم وجوه الشهداء كرسالة تقول "أنّ كل لوحة هي صرخة توثّق حياةً عاشت وضحّت ورحلت بكرامة".
شيماء ترى في الفن لغة عالمية قادرة على إيصال صوت فلسطين إلى العالم أجمع، صوتاً يخلّد حكايات الأرض وأهلها. وتضيف شيماء لشبكة العودة الإخبارية أنّ «طموحها الأكبر هو أن تصبح لوحاتها فعلٌ مقاوم وذاكرة حية، تحفظ وجوه الشهداء، وتنقل قصص الصمود من جيل إلى آخر».
فلسطين ليست خبراً عابراً"، تقول شيماء، "فلسطين روحٌ باقية في ألوانها، وشهادة حق تقدّمها بريشتها إلى قلوب الناس في كل مكان".
أضف تعليق
قواعد المشاركة