تقرير اخباري
"شروق العيلة" أُمّ وصانعة أفلام من غزة تستكمل مسيرة زوجها الإعلامي الشهيد
تقرير خاص لشبكة العودة الإخبارية
بقلبٍ يملؤه "الحبّ" لزوجها الشهيد و"الخوف" على ابنتها دانيا وسط النيران والتجويع في غزة، تُعافر الصحفية وصانعة الأفلام "شروق العيلة" بين النار والرماد والركام لأجل أن تستكمل مشوار زوجها الإعلامي الذي ينقل الحقيقة لعالمٍ اختار أن يكون أعمى!
"شروق" الصحفية وصانعة الأفلام والمخرجة إبنة قطاع غزة التي تحمل الماجستير في الصحافة، اختارت أن لا تنطفئ عين الحقيقة وأن لا يذهب تعب زوجها الشهيد "رشدي السراج" سُدىً. فـ"عين ميديا" أسّسها الشهيد بجهده وتعبه حتى غدت من أكفأ الشركات الإعلامية في القطاع لكن الاحتلال اغتال رشدي مع بداية العدوان في محاولة لإطفاء الحقيقة.
هُنا "شروق" حملت الراية بعد استشهاد زوجها وأعادت الكاميرا الى موقعها لتنقل رسائل شتى من القطاع الذي يتعرّض لأبشع إبادة. حملت الكاميرا وفاءً لحبّها لزوجها الشهيد ولغزة الجريحة وكذلك اضطراراً لتكون مصدر رزقها في قطاعٍ مُجوّعٍ مُحاصر.
تقول "شروق" لشبكة العودة الإخبارية "مرهِقٌ جداً الاستمرار بالعمل الصحفي في ذات المجال أو المكان الذي خسرت فيه شريك حياتك، وتخرج لتغطي وتصوّر تاركاً طفلة صغيرة فقدت والدها. فهاجس أن تعيش ابنتي فاقدةً أبويها الإثنين يُلاحقني خاصةً أنني فقدتُ كلتا والديّ وأنا في عمرٍ صغير".
"شروق"، رغم ما تمرّ به من خوف وضغوطات نفسية إلاّ أنّها استطاعت، وفي وقتٍ قصير، أن تُثبت نفسها وترفع اسمها واسم زوجها في المحافل الدولية بعد أن حصدت العديد من الجوائز أهمها "الجائزة الدولية لحرية الصحافة" للعام 2024 حيث كانت الفائزة الوحيدة من العالم العربي. كذلك فوزها بجائزة إيمي Emmy العالمية.
صانعة الأفلام الفلسطينية التي بقدر ما تزهد في الأضواء والسوشال ميديا، تحفر ما وراء الأضواء إنجازًا بعد آخر وتثبت أنّها على قدرٍ من المسؤولية تجاه أهلها. تضيف شروق لشبكة العودة الإخبارية "أي شخص لديه أي وسيلة لمخاطبة العالم سواء بدراما او بالكوميديا أو بالكتابة أو بأي طريقة تنشر الرواية الفلسطينية والحدث في غزة، فرضٌ عليه أن يستخدمها ليؤدي واجبه الوطني والإنساني"…
أضف تعليق
قواعد المشاركة