انجاز إعلامي فني
"لا مهرب لنا".. مصوران فلسطينيان يتوّجان في مهرجان "إكسبوجر 2025" ويحولان الألم إلى فن مقاوم
شبكة العودة الإخبارية
رغم الحرب والدمار والخذلان الذي تعيشه غزة، أثبت المصوران الفلسطينيان ساهر الغورة ومصطفى حسونة أن عدسة الكاميرا لا توثق الألم فقط، بل تصنع انتصاراً على أنقاض المأساة، إذ فازا بجائزتي المركز الأول والثاني في فئة "الصحفي المستقل" ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان "إكسبوجر الدولي للتصوير" في إمارة الشارقة، الإمارات.
المصور الصحفي ساهر الغورة، الذي لم يتمكن من مغادرة غزة بسبب العدوان، نال المركز الأول عن معرضه "لا مهرب لنا"، الذي حمل بصرياً وجع الفلسطينيين في شتاتهم ونزوحهم المتكرر تحت القصف. استعان الغورة في عنوان معرضه بمقطع من قصيدة "انكسرت القيثارة" لمحمود درويش، ليجسّد واقعاً لا مفر منه: معاناة اللاجئين تحت المطر والشمس والقنابل، في مخيمات بلا مأوى، حيث الجوع والموت مشهدان يوميان.
أما المصور مصطفى حسونة، الذي حصل على المركز الثاني، فشارك بسلسلة صُوّرت خلال الأشهر الأولى من العدوان، بعنوان "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وثّق فيها وحشية القصف الإسرائيلي والتهجير القسري من شمال القطاع إلى جنوبه، متتبعاً وجوه الأطفال والنساء الذين تحوّلت منازلهم إلى ركام، وأسماؤهم إلى أرقام على لوائح الشهداء.
وأكد حسونة في تصريحات صحفية أن ما يجري في غزة "يفوق الوصف"، مشدداً على أهمية الصورة كأداة توثيق ومقاومة في آنٍ واحد.
الجدير ذكره أن مهرجان "إكسبوجر" هو منصة دولية رائدة في التصوير الفوتوغرافي والصحافة البصرية، ويُعقد سنوياً في الشارقة بمشاركة آلاف المصورين من حول العالم، بهدف تسليط الضوء على القضايا الإنسانية من خلال الصورة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة