استشهد أمس الأربعاء (18-6) ثلاثة لاجئين فلسطينيين جراء استمرار التعذيب والحصار والقصف على المخيمات في سوريا.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في بيان وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه اليوم الخميس إن "جمعة صالح سيف" "75" عاماً قضى إثر انعدام الرعاية الطبية ونقص الدواء الناجم عن استمرار الحصار المفروض على مخيم اليرموك, ما يرفع ضحايا الحصار إلى (150) شخصا.

وأضافت أن "رامي سليمان السهلي" من أبناء مخيم اليرموك قضى تحت التعذيب في سجون الأمن السوري, بالإضافة لعمار علي الذي قضى بعد اختطافه من جهة مجهولة وهو من أهالي مخيم خان الشيخ.

وحول الأوضاع الميدانية؛ تعرضت مناطق متفرقة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق للقصف بقذائف الهاون.

إلى ذلك لا يزال الحصار المشدد المفروض على المخيم مستمراً منذ أكثر من أحد عشر شهراً حيث يعاني من نقص حاد بالمواد الطبية مما أدى إلى توقف جميع مشافي ومستوصفات المخيم عن العمل باستثناء مشفى فلسطين الذي يعمل بطاقته الدنيا.

ومن جانب آخر سمحت حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة بعودة عدد من طلاب المخيم الذين كانوا يؤدون امتحاناتهم الرسمية خارج المخيم إضافة إلى بضع عائلات.

وفي سياق متصل وردت أنباء لمجموعة العمل تفيد بأن مبادرة جديدة تم الاتفاق عليها بين الكتائب المسلحة داخل المخيم والنظام السوري، لتحييد مخيم اليرموك عن الصراع الدائر في سورية.

وتحدثت الأنباء عن أنه تم الاتفاق على إدخال المساعدات الغذائية إلى داخل المخيم وإلغاء الفقرة الخاصة بتسوية أوضاع المسلحين التي وردت في المبادرات السابقة على أن تتم التسوية في حال تم الاتفاق عليها بمعزل عن الفصائل الفلسطينية، وأنه تم الاتفاق على فك الحصار عن اليرموك وفتح الطريق أمام دخول وخروج الأهالي منه وإليه وعودة سكانه إليه، والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري- حسب ما نصت عليه المبادرة.

أما في ريف دمشق فقد شهد مخيم خان الشيح حالة من الهدوء الحذر تخلله تحليق للطيران الحربي في سمائه متزامناً مع انقطاع للتيار الكهربائي عن منازل المخيم، حيث سمعت أصوات انفجارات متقطعة مصدرها المزارع المحيطة بالمخيم.

ويذكر أن المخيم والمناطق المحيطة به تشهد توتراً ملحوظاً في الأيام الماضية مما أدى إلى استمرار انقطاع الطرق الواصلة بين المخيم ومركز المدينة.

اعتصام للاجئين في لبنان

اعتصم عدد من اللاجئين الفلسطينيين، القادمين من سورية إلى لبنان أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيم البداوي بمدينة طرابلس، وذلك احتجاجاً على القرارات التي أصدرتها الحكومة اللبنانية والتي تقضي بمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى الأراضي اللبنانية إلا بموجب تأشيرة وموافقة مسبقة، وإيقاف تجديد إقاماتهم.

وطالب المعتصمون بإيجاد حلول وبدائل لذلك الوضع، وفي ختام الاعتصام قدم المعتصمون، مذكرة بمطالبهم إلى مدير مكتب خدمات "الأونروا" في المخيم.

لاجئ في هنغاريا يواصل إضرابه لليوم الـ7

يستمر اللاجئ الفلسطيني "راكان حسين" إضرابه عن الطعام لليوم السابع على التوالي، وذلك احتجاجاً على عرقلة السلطات الهنغارية لم شمله بأبنائه بحجة عدم الاعتراف بوثائق سفرهم.

وفي آخر التطورات التقى "راكان" بممثل مكتب دائرة الهجرة الهنغارية وذلك للاطلاع على أوضاعه ومعاناته، وقدم له ورقة وطلب منه التوقيع عليها، إلا أن " راكان " رفض ذلك وأصر على عرضها على محاميه الذي قلل من أهمية مضمون الورقة.

ومن جهة أخرى وفي محاولة لتفعيل قضية اللاجئ راكان على أكثر من صعيد تم إجراء اتصال هاتفي من قبل ممثل عن الجالية الفلسطينية في النروج السيد حسين عوض بالسفيرة الفلسطينية "ماري انطوانيت" التي وعدت بدورها بذل قصارى جهدها من أجل حل هذه القضية وتقديم كل المساعدات لأولاده لحين لقائهم مع أبيهم.

يذكر أن السفيرة الفلسطينية في هنغاريا ناشدت "راكان حسين" وقف إضرابه عن الطعام.