خاص لشبكة العودة الإخبارية – تقرير هبة الجنداوي

رغم الوجع الذي يسكن قطاع غزة وأهله في ظلّ الإبادة المستمرة، ورغم ما يمرّ به الفلسطينيون من آلام من الداخل الى الشتات ومخيماته، إلاّ أنّ فلسطين لا تُعرف بالحزن والوجع فقط، بل تُعرف بعقولٍ تُبدع، وأيادٍ تبني، وأرواحٌ تتحدى، وإرادة تصنع النجاح والتميّز.

"يوسف قدورة" واحدٌ من أولئك الشباب الفلسطينيين المبدعين الذين رسموا خطواتهم نحو النجاح بكلّ ثقة من مدينة صيدا جنوبي لبنان التي تحتضن مخيمين للاجئين الفلسطينيين، الى الولايات المتحدة الأميركية. فقد حصل "يوسف" مؤخراً وبعد جهدٍ طويل من الدراسة والبحث على درجة الدكتوراه في علوم الرياضيات من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي أطروحته، عمِل د. يوسف على تطوير وتحليل آلية الـMax Filter النظرية، وهي طريقة تهدف إلى محو التكرار التناظري في البيانات عامة مع ضبط التقلّص والتمدّد في المسافات. لتُساهم أطروحته في تطوير الذكاء الاصطناعي من المنحى النظري البحت.

يقول يوسف لشبكة العودة الإخبارية «في المستقبل أنوي تطبيق هذه النظريات البحتة في استعمال الذكاء الاصطناعي لدراسة هياكل ثلاثية الأبعاد للفايروسات الحيوية مثل فايروس كورونا».

يوسف الذي درس الابتدائية والمتوسطة في مدرسة شهداء فلسطين التابعة لوكالة الأونروا بمدينة صيدا وتخرّج بعدها من ثانوية نزيه البزري الرسمية في المدينة، حاز على منحة دراسية قبل سنوات مكّنته من دراسة الرياضيات وعلوم الكمبيوتر بجامعة Swarthmore college وتخرّج منها بتفوّق، ليستكمل بعدها الدكتوراه بجامعة أوهايو.

يقول يوسف لشبكتنا «سأستمرّ بتقديم الأبحاث في أوقات فراغي، وسأتسلّم عن قريب وظيفة data science في جامعة نورث كارولاينا».