بيان صحفي
بيان صادر عن مؤسسة العودة الفلسطينية في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة
في مثل هذا اليوم من عام 1948، ارتُكبت النكبة الكبرى بحق شعبنا الفلسطيني، حيث شُرّد أكثر من 800 ألف فلسطيني من أرضهم، ودُمّر أكثر من 500 قرية وبلدة، وارتُكبت عشرات المجازر الدموية على يد العصابات الصهيونية، أبرزها مجزرة دير ياسين، الطنطورة، وغيرها الكثير من الجرائم التي شكّلت الأساس لنشأة الكيان الصهيوني الغاصب على أنقاض وطننا وأطلال شعبنا وذاكرتنا الحيّة.
تحلّ الذكرى السابعة والسبعون للنكبة، وشعبنا لا يزال يعيش نتائجها، لاجئاً في المنافي، وأسيراً في الوطن، وملاحقاً في هويته وحقوقه الأساسية، إلا أن عزيمته لم تلِن، وإرادته في التحرير والعودة لم تتراجع، بل تتعزز عاماً بعد عام.
إننا في مؤسسة العودة الفلسطينية، إذ نستذكر هذه الذكرى الأليمة، نؤكد على الثوابت الفلسطينية غير القابلة للتصرف أو التنازل، وعلى رأسها:
١- حق العودة الكامل إلى كل مدننا وقرانا التي هُجّرنا منها قسراً، وهو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم.
٢- التمسك بالمقاومة وتحرير الأرض والمقدسات من نهرها إلى بحرها، وتطهيرها من دنس الاحتلال وكل أشكال الاستعمار.
٣- وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وحقه في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة.
٤- رفض المجازر والإبادة الإسرائيلية في غزة، ودعوة المجتمع الدولي للتحرك وعدم الصمت على هذه جريمة العصر التي يرتكبها الاحتلال.
٥- التأكيد على دور الأونروا كشاهد سياسي على جريمة النكبة واللجوء.
٦- التمسك بالمخيمات الفلسطينية وصمودها والحفاظ على الأمن والأمان فيها.
٧- ندعو الحكومة اللبنانية إلى مراجعة سياساتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين المقيمين على أرضها منذ 77 عاماً، بما يشمل إعادة حق التملك وحق العمل بكرامة.
إن الفلسطيني في لبنان ليس ضيفاِ دائماً، بل لاجئ مؤقت فُرض عليه اللجوء، وهو متمسك بحقه في العودة، ويرفض التوطين أو التهجير. وإن العدالة الحقيقية تكمن في دعم هذا اللاجئ وتعزيز صموده إلى حين عودته إلى دياره التي هُجّر منها.
في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، نجدد العهد والوعد لفلسطين، حتى العودة والتحرير الكامل.
مؤسسة العودة الفلسطينية
15 أيار 2025
أضف تعليق
قواعد المشاركة