مسؤول أممي يحذر من الأوضاع غير المستقرة للاجئين الفلسطينين في سوريا

منذ 10 سنوات   شارك:

السبيل – نجاة شناعة: قدر مسؤول أممي عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، والذين عبروا إلى الأردن نحو أربعة عشر ألفا، من أصل 550 ألف لاجئ، أكثر من نصفهم شردوا، والآلاف استطاع منهم الوصول لدول أوربية ودول أخرى.
وشدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" بيير كرينبول، على استحالة استدامة الوضع القائم على ما هو عليه، بخصوص الفلسطينين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، إضافة للاجئين الفلسطينيين في سورية.

وشرح كرينبول في مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة الدولية، للحديث عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، صعوبة الأوضاع التي يعيشونها، والتي عاينها خلال زياراته.
وذكر كيرينبول أن الأجيال الجديدة من اللاجئين الفلسطينين في سوريا تعاني من الترحيل الاجباري وظروف اللجوء مرة أخرى، منوها إلى التزام الأونروا بمواصلة العمل لتوسيع رقعة المساعدات والإبقاء على التبرعات المقدمة من المتبرعين.

وقال كرينبول إن عدم الاستقرار في وضع لاجئي فلسطين في سوريا، سيواجه جيلا جديدا من الفلسطينيين صدمة التشريد والإحساس بالخسارة والخوف من البقاء والخوف من المستقبل، لافتا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يتحدثون بشكل متزايد عن تهديد وجودي بسبب الأزمات المتعددة في العالم، ويخشون خطر التغاضي عن مصيرهم أو اعتبار قضيتهم قديمة.

وشدد كرينبول على ضرورة ألا يواجه اللاجئون الفلسطينيون في الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين قيودا صارمة، مع احترام حقهم وإبقاء الحدود مفتوحة؛ فهم لاجئون للمرة الثانية.

وأضاف نتفهم الأعباء التي تتحملها الدول المضيفة، لكن الفلسطينيين عرضة للخطر، وهم لا يمثلون عبئا خدماتيا مباشرا على الدول.

وأشار المفوض الأممي إلى الخطة الاستراتيجية متوسطة الأجل لرسم سياسات الأونروا خلال الأعوام من 2016 – 2021، والتي ستستهدف تحديد الاحتياجات العامة في الأقاليم الخمسة، وتقديم ما نستطع عليه بالشراكة والتنسيق مع الدول المانحة والمضيفة.

في ذات السياق، أطلقت الوكالة أمس من عمان مناشدة رمضانية بقيمة 27 مليون دولار، بهدف تمكين لاجئي فلسطين المحاصرين في سوريا من شراء الطعام في رمضان.

واعتبر كرينبول أن المناشدة تأتي بسبب عرضة الآلاف من الفلسطينيين لخطر التعرض للجوع كونهم لا يملكون المال لشراء الطعام، مشيرا إلى أن المبلغ المراد الوصول إليه كفيل بالسماح للوكالة بتوزيع معونة نقدية لما مجموعه 440 الف شخص أشد حاجة، بسبب تضررهم من الأزمة وفرارهم من منازلهم.

وذكر مدير عمليات الأونروا في سوريا مايكل كينجز إن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يتأثرون تأثرا مباشرا من الصراع في سوريا، ويعانون القتل والتشريد وكل أشكال العنف، لافتا إلى أن المناشدة الرمضانية تؤكد وقوف الوكالة الدولية إلى جانبهم وتقديم ما تستطيع عليه من خدمات.

من جانبها أكدت مديرة برنامج الإغاثة والخدمات الإجتماعية في سوريا آمنة صقر، على أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعانون أوضاعا اقتصادية بسبب فقدانهم ما بني خلال ستة وستين عاما.

واعتبرت أن الوكالة الدولية تخفف ما يتعرضون له من خلال التدخل بالمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنه ما لم يتم التبرع ب 27 مليونا، المناشدة الرمضانية، كثير منهم سيعانون الجوع.

ولفتت إلى تطوير نظام لتسليم المساعدات النقدية، بطريقة آمنة وكريمة وتحترم اللاجئ.

ولفتت مسؤولة العمليات في دمشق لينا مرعي إلى أن اللاجئ الفلسطيني في سوريا يعاني من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة فضلا عن البطالة، بسبب تبعات التهجير.

وذكر الناطق الإعلامي للأونروا سامي مشعشع أن موازنة الوكالة الخاصة بشهر رمضان تعاني من نقص بمبلغ 27 مليون دولار، مشيرا إلى وجود 500 ألف لاجئ فلسطيني مسجل في سورية، سجل منهم نحو 40 ألف لاجئ لتلقي المساعدات خلال العامين القادمين.وفي الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة الاستشارية أكد الأمين العام لوزارة الخارجية محمد بني ياسين، معارضة الأردن لخصخصة برامج الوكالة، أو أن يدفع اللاجئ اي رسم مقابل تقديم الخدمة له، أو تقديم الأردن موافقة ضمنية لتقليص حجم الخدمات المقدمة للاجئين على أراضيه.

وشدد على دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، ودعم آمال الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه وبعد مضي أكثر من ست وستين عاما ثمة ما يدعو للقلق فيما تحتاجه الأونروا لأداء رسالتها، وتعاطي المجتمع الدولي معها.

ولفت إلى أن الأونروا ليست مؤسسة إغاثية بل هي شاهدة على قضية إنسانية حقوقية، وعنوان لاستمرار دعم قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العيش الكريم؛ لحين التوصل لحل عادل لقضيتهم، داعيا لإنصاف الأردن كواحدة من مناطق عمليات الأونروا الخمسة، ووضع ميزانية تتناسب مع حجم اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها.



السابق

منيمنة: قدرة لبنان على تحمل اعباء النزوح الفلسطيني والسوري فوق طاقاته

التالي

التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2012-2013


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون