بيان صحفي
في ذكرى اغتيال الأديب غسان كنفاني مؤسسة العودة الفلسطينية: سنبقى "بالدم نكتب لفلسطين" الكاملة
في الثامن من تموز (يوليو) من عام 1972، اغتالت يد الغدر الصهيونية القائد الفلسطيني الأديب غسان كنفاني بتفجيرٍ استهدف سيارته في منطقة الحازمية في بيروت.
بعد واحد وخمسين عاماً على الجريمة، لم يتغير النهجُ الإرهابيُّ للعدو، الذي يستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني، غير آبهٍ بأي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية سوى احترافه القتل والإرهاب المنظّم.
أكّد العدو من خلال هذه العملية أنه لا يستهدف العمل الثوري العسكري والسياسي فحسب، بل يستهدف الأدمغة وحملة الفكر وقادة الرأي والثقافة الفلسطينية. فقد كان غسان كنفاني، بالإضافة إلى جهده الوطني والشعبي، جبهة ثقافية كاملة الأركان، وكان أحد قادة "الثقافة العضوية" المؤثرة التي يمكنها أن تغيّر رأي السياسيين وتدير معركة الوعي وتقود الشارع الفلسطيني نحو أهدافه.
فضلاً عن أنه كان، وهو دون الثلاثين من عمره، مديراً لتحرير أكثر من صحيفة لبنانية وفلسطينية، وكان يصدر النشرات ثورية فلسطينية، فيكتب ويدقق ويحرر المقالات ويتابع الطباعة ويرسم الغلاف أحياناً. دون أن ينسى اكتشاف المواهب الفلسطينية ورعايتها، ومنها الفنان ناجي العلي.
كنفاني أعاد الثقافة الفلسطينية تحت الاحتلال إلى الضوء من خلال كتبه التي أصدرها عن المقاومة الثقافية في الداخل. وتصدرت رواياته ودراساته التي كرّسها لخدمة فلسطين رفوف المكتبات وعقول القراء.
ونظراً لخطورته على المشروع الصهيوني، رأى العدو أن الذي خَطَّ الشعار التاريخي لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين "بالدم نكتب لفلسطين"، وطبّقه وساعد على تنفيذه، "يستحق" القتل.. لذلك فإن أفضل ردّ على اغتياله أن نبقى على عهده، ونبقى "بالدم نكتب لفلسطين".. فلسطين الكاملة من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش.
مؤسسة العودة الفلسطينية - لبنان
بيروت في 8 تموز (يوليو) 2023
أضف تعليق
قواعد المشاركة