انجاز مهني
تمزج بين الخط العربي والرسم العثماني.. جدران مساجد فلسطينية تتزين بزخارف فنية بأنامل الخطاط الفلسطيني "عادل فوزي عودة"
شبكة العودة الإخبارية -متابعات
على مدار شهر من العمل المتواصل، استطاع الخطاط الفلسطيني عادل فوزي عودة (45 عاما) تحويل مسجد قرية رنتيس -غربي مدينة رام الله- إلى لوحة فنية، مزركشاً إياه بآيات قرآنية وزخارف إسلامية.
يعمل عودة، الذي امتهن الخط منذ ما يزيد على 20 عاماً، لساعات طويلة، وعن ذلك يقول إن العمل يشدك للاستمرار حتى تنتهي من آية أو لوحة فنية.
وأشار إلى أن العمل يحتاج إلى كثير من الدقة والوقت الطويل، والأهم الشغف وحب العمل.
ورغم أن عودة يعول أسرته من هذا العمل المتخصص في زخرفة المساجد، فإنه لا يزال يرى في عمله موهبة محببة لقلبه وروحه.
شُغف عودة بالخط منذ طفولته حينما كان يبلغ من العمر 13 عاماً، بدأ مشواره العملي من دار الخط العربي بمدينة نابلس (شمال)، وبدأ يثقف نفسه ويتدرب على الخط عبر التعلم من كراسات الخط وكتب قواعد الخط العربي، حيث درس كتباً لكبار الخطاطين المصريين والسوريين والعراقيين والأتراك.
وتعبيراً عن حبه وعشقه للخط، حوّل عودة سقف منزله الواقع في بلدة حوارة (جنوبي نابلس) إلى لوحة فنية من الخطوط العربية والرسومات والآيات القرآنية.
ويرى عودة أن الخط اليدوي لا يزال يحافظ على قيمته رغم التطور التكنولوجي وإدخال الحاسوب في المهنة.
ورغم انشغالاته وطول ساعات العمل، فإنه يسعى جاهداً لتعليم الخط العربي لمحبيه عبر دورات خاصة، ويقول إنه خرج نحو 300 طالب في السنوات الأخيرة.
فاز عودة في العامين 2001 و2003 بالمرتبتين الأولى والثالثة في مسابقة خط الرقعة التي نظمها مركز "إرسيكا" التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول التركية.
كما شارك الخطاط الفلسطيني في معارض عربية، أبرزها في مدينة دبي الإماراتية، إلى جانب مجموعة من الخطاطين من دول عربية وإسلامية.
وعام 2016، فاز بالمركز الثاني بمسابقة ملتقى رمضان في دبي، في خطوط الثلث والنسخ والمحقق، كما شارك في كتابة أكبر مصحف بالعالم الإسلامي.
كما أنه كتب ورسم بعض اللوحات لمساجد في دول عربية، التي تم تفريغها عبر الحاسوب ونقلها على جدران تلك المساجد.
أضف تعليق
قواعد المشاركة