في اليومِ العالميِّ للتضامنِ معَ الشّعبِ الفلسطينيِّ مؤسسةُ العودةُ تدعو للتضامنِ العمليِّ معْ قضيةِ فلسطينَ
صحيحٌ أنَّ اليومَ العالميَّ للتضامنِ معَ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي أقرَّتْهُ الأممُ المتحدةُ في ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) من كلِّ عامٍ، هوَ الاسمُ البديلُ ليومِ قرارِ تقسيمِ فلسطينَ المشؤومِ، ولكنَّهُ يؤكّدُ على أنَّ ما تفعلُهُ الدولُ الكُبرى في مَجلسِ الأمنِ، لا يَسري على الشعوبِ التي تُحبُّ العدلَ والحرّيّةَ والقِيمَ الإنسانيّةَ وتَسعى لتطبيقِها.
ويؤكّدُ على اتّساعِ دائرةِ التأييدِ العالميِّ، وحصارِ الكيانِ الصهيونيِّ في كلِّ مكانٍ، وتبنّي الشعوبِ للقضيةِ الفلسطينيةِ.
هوَ يومٌ يؤكدُ أنَّ قضيّةَ فلسطينَ أخلاقياً ليستْ قضيّةَ الشعبِ الفلسطينيِّ وحدَهُ، بل هيَ قضيةُ كلِّ الإنسانيّةِ.
وعليهِ، فإنَّ استعادةَ الحقِّ الفلسطينيِّ هوَ واجبُ البشريّةِ كُلِّها.
استعادةُ هذا الحقِّ يكونُ بالتضامنِ الحقيقيِّ معْ فلسطينَ وشعبِها، لذلك فإنَّ المطلوبَ هو:
- التضامنُ الحقيقيُّ بالعملِ على محوِ آثارِ النكبةِ والمآسي المستمِرَّةِ التي سبّبتها.
- رفضُ الاحتلالِ وجرائمِهِ، بدءاً من احتلالِ الأرضِ واقتلاعِ الإنسانِ، وصولاً إلى دعمِ حقِّ العودةِ والتحريرِ.
- التضامنُ العمليُّ والواقعيُّ مع حقوقِ اللاجئينَ في بلادِ اللجوءِ.
- التضامنُ معَ القدسِ وأهلِها ومُقدَّساتِها ومَوقِعِها السياسيِّ العربيِّ والدوليِّ كعاصمةٍ أبديةٍ لِفلسطينَ.
- التضامنُ معَ الأسرى في سجونِ الاحتلالِ، والمطالبةُ بحُرّيّةِ 4800 أسيرٍ يقبعون خلفَ القضبانِ، لأنهم رفضوا الاحتلالَ لبلادِهم.
- التضامنُ مع غزّةَ والعملُ على فكِّ الحصارِ عنها بكلِّ الوسائلِ الممكنةِ.
- رفضُ جدارِ الفصلِ العنصريِّ، وكلِّ ما ترتّبَ عليهِ من سرقةِ الأرضِ وفرضِ الأمرِ الواقعِ.
- رفضُ الاستيطانِ الإحلاليِّ بكل أشكالِهِ، واعتبارُه جريمةً دوليةً يجبُ أن يُحاسَبَ الكيانُ الغاصبُ عليها.
- دعمُ كلِّ ما سبقَ بالجهدِ الشعبيِّ والسياسيِّ والقانونيِّ.. ورفضُ التساهلِ مع أيِّ ظلمٍ على الشعبِ الفلسطينيِّ. لأنَّ هذا الظلمَ سيبقى وصمةَ عارٍ في جبينِ الإنسانيةِ.
ستظلُّ الإنسانيةُ ناقصةً والعالمُ مظلماً إذا لم تعّدْ لفلسطينَ العدالةُ وللفلسطينيينَ حقوقَهم وعودتَهم الحرةَ والكريمةَ.
مؤسسة العودة الفلسطينية
بيروت في
٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢
أضف تعليق
قواعد المشاركة