سامر حسين.. كفيف لاجئ يتحدى إعاقته.. ويُبدع
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
هناك في مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث يعيش اللاجئ الفلسطيني سامر حسين (51 عاماً)، لم تكن إعاقته عائقاً بالنسبة له، بل تغلب عليها ليبدع ويُبرمج أجهزة الحاسوب ويصلح أعطالها.
ظهر حب وشغف برمجة أجهزة الحاسوب وصيانتها منذ عام 2002 مع ظهور البرامج الناطقة التي تساعد المكفوفين، حيث قرر الدخول لعالم الحاسوب، فدرس دورات متخصصة حتى أتقن هذه المهنة لتصبح ملاذه الآمن.
ويعمل سامر داخل منزله في صيانة الأجهزة الذكية في مخيم برج البراجنة، متمنياً أن يكبر حلمه ويكون له متجره الخاص، وتصبح البرمجة مهنته الرسمية لإعالة أسرته المكونة من ثلاثة أفراد.
ويتميّز سامر بعزيمته وإرادته الصلبة في مواجهة إعاقته التي لم تكن بالنسبة له عائقاً أمام حلمه وإصراره على النجاح جعل منه رجلاً مميزاً يتحدث عنه أهالي مخيم برج البراجنة على وجه الخصوص.
وبعد الظروف القاسية التي تعصف بلبنان منذ عام 2019، لم يجد سامر أي وظيفة تساعده على العيش بأمان، فقرر أن يضع أمامه خطة ليوسّع مشروعه الخاص ويصبح لديه متجر كبير يقصده جميع الناس.
يتذكره رفاقه في المخيم، كيف كان يركض في الحارة وهو فتى، كان يحفظ زواريبها وحفافها وحتى مجاري الصرف الصحي المكشوفة، فكان يعرف متى يقفز عنها.
ويتقن سامر نظم الشعر والخطابة، فكان يشارك بقصائده، حسب زملائه في جامعة بيروت العربية، في اعتصامات دعم الانتفاضة الفلسطينية.
من الظروف القاسية، جعلت منه كفيفاً ولديه إعاقة، إلى المبدع المثابر المتغلب على إعاقته التي تلازمه منذ أن وُلِد، كلُّ واحدٍ منّا بداخله سامر حسين، نستطيع أن نتغلب على الصعاب وعلى مواجهة الظروف القاسية، ولكن يعود الأمر لكل واحد منّا إذا قرّر ذلك.


أضف تعليق
قواعد المشاركة