تهديد جديد يواجه وكالة الأونروا في لبنان
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
ما إن ننتهي من أزمة، حتى ندخل في أزمة جديدة داخل مراكز الأونروا في لبنان.
بالأمس واجهنا مسألة الاكتظاظ في مدارس الأونروا في لبنان بشكل عام وفي مخيم عين الحلوة على وجه خاص، حيث بلغ عدد الطلاب إلى 50 طالب في الصف الواحد، وبعض الصفوف وصلت إلى 53 طالب في الصف الواحد، ما يُسبب تدني مستوى التعليم.
واليوم، نواجه مسألة صحية بامتياز، تعانيها بعض الصفوف التعليمية في الأونروا. فقد علمت "شبكة العودة الإخبارية" أنّ مدرسة حطين المتوسطة للبنين فيها صفان تأكلهما الرطوبة والنش بسبب تباطؤ الأونروا في صيانتهما، وهما مثال على ما في بعض مراكزها من سوء تقدير للصحة والنظافة.
وعلمت "شبكة العودة الإخبارية" أيضاً، من مصدر فضّل عدم ذكر اسمه، أنّ وكالة الأونروا خفضت من كمية المازوت التي تُوفرها لمراكزها ومدارسها داخل مخيم عين الحلوة من 1200 ليتر إلى 400 ليتر في الشهر، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانية حقيقية، حيث بدأت بعض المدارس بتقنين تشغيل المولد الخاص بالمدرسة، مما يؤثر سلباً على الطلاب خصوصاً في فصل الشتاء مع العتمة التي ستحل على قاعات الدرس بسبب عوامل الطقس.
وهذا لم يتوقف عند مدارس الأونروا فحسب بل ستتأثر عيادات الأونروا منها المختبرات وغيرها بسبب انقطاع الكهرباء لمدة 3 ساعات على الأقل في اليوم الواحد، ويبلغ عدد ساعات دوام موظف الأونروا 7 ساعات! على الأقل نصف الدوام سيكون فارغاً من مضمونة بسبب ندرة في كمية المازوت التي ستحصل عليها وكالة الأونروا بعد تقاعس المتبرعين Donors.
ناهيك عن أزمة المواصلات بالنسبة للطلاب المسجلين في مدارس الأونروا وهم يسكنون خارج المخيم، وبعض المدارس التي تعاني من قلة في المقاعد للطلاب، حيث وردتنا معلومات بأنّ إحدى الثانويات يعطّل فيها صف كل يومين عن المدرسة بسبب اكتظاظ الطلاب وعدم وجود مقاعد للدراسة، حيث تكون العطلة بالتداور بين الصف والآخر.
مشاكل متتالية وتحديات كبيرة تواجه وكالة الأونروا في بداية العام الدراسي الجديد، وهذه المشاكل تتفاقم يوم بعد يوم، فمتى تتحمل إدارة الأونروا مسؤولياتها تجاه كل هذه المشاكل التي قد تؤثر سلباً على حياة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة