قمع فعاليات الأسرى بالضفة يثير الغضب والصدمة

منذ 11 سنة   شارك:

لازال الكثير من مواطني الضفة الغربية المحتلة مشدوهين لمشهد الاعتداءات الجارفة التي تنفذها الأجهزة الأمنية ضد النشطاء المتضامنين مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.

وبات مشهدا مألوفا بأنحاء الضفة الغربية الاعتداء على النساء والأسرى المحررين والنواب والمتضامنين مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 48 يوما.

وفاقم غضبة المواطنين، تزامن هذه الانتهاكات مع الحاجة الماسة في الوقت الراهن للدعم الشعبي المساند للأسرى في إضرابهم المتواصل عن الطعام؛ وكون الاعتداءات تكاثرت بعد أيام من تشكيل حكومة التوافق.

ووثقت مؤسسات حقوقية قيام أجهزة أمن السلطة بحملة اعتداءات شرسة ضدّ فعاليات التضامن مع الأسرى في الضفة الغربية، تعرّض خلالها العشرات من المشاركين للضرب والسحل والاعتقال.

وعلى رأس من تعرضوا للاعتداء عائلات أسرى مضربين عن الطعام، من بينها عائلة الأسير القائد عباس السيد، والنائبان حسن يوسف وفتحي القرعاوي والقيادي نزيه أبو عون من نابلس.

تقول الطالبة نهاية محمود من جامعة النجاح: "لم أصدق عيناني وأنا أشاهد ضرب وقمع نساء ونواب وأسرى محررين من قبل أجهزة أمن السلطة لمجرد مساندتهم للأسرى المضربين عن الطعام".

وتضيف "كان من المفترض أن يقف الجميع مع الأسرى ويساندهم، لا أن يساهم البعض في كسر إضرابهم".

وكانت الطالبة تتوقع أن تحمي أجهزة السلطة وتساند الأسرى المضربين عبر مساندة ذويهم؛ لا أن تقمع وتضرب النساء لمجرد تضامنهن مع أبنائهن، كما قالت.

ويطالب ذوو الأسرى باعتذار رسمي على ما حصل، وبوقف الاعتداءات عليهم، حيث يقول الأسير المحرر بلال محمود من رام الله: إن مطلب ذوي الأسرى مشروع.

وزاد: "هدف الاعتداءات هو تخريب المصالحة وإعادة الأمور لمربع الانقسام، وهو ما يستدعي أن يتحرك العقلاء قبل فوات الأوان".

وتؤكد الطالبة هدى جميل من جامعة بيرزيت، أن الاعتداء على النساء والحرائر وذوي الأسرى هو أمر لم يألفه الشعب الفلسطيني من قبل، معتبرة إياه خروجا سافرا عن القيم والأخلاق التي تربى عليها الشعب الفلسطيني.

بدوره، اعتبر النائب حسن يوسف أن ما قامت به أجهزة أمن السلطة من اعتداءات على فعاليات التضامن هو بمثابة سياسة ممنهجة لإفشال الحراك المتضامن مع الأسرى المضربين، وهو ما يزيد الأسرى وذويهم إصرارا على مطالبهم العادلة.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال يوم أمس في بيان له إن "طواقمه العاملة في الأراضي الفلسطينية سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في اعتداءات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بحق النشطاء والمتظاهرين السلميين.

وأفاد بأن "عدداً كبيراً من حالات الاعتقال جاءت بعد مشاركة الأفراد الذين تم احتجازهم في مظاهرات سلمية للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الصهيونية".



السابق

قوات الاحتلال تجرف أرضا قرب أسوار القدس القديمة

التالي

"لن نستقبلهم شهداء".. حملة إعلامية تنطلق اليوم تضامنا مع المضربين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير