نظمت سفارة فلسطين لدى الصين وجامعة الدول العربية ومجلس السفراء العرب حفل استقبال لإحياء ذكري النكبة الـ 66، في مركز الدبلوماسية العامة والتبادلات الثقافية في بكين مساء يوم 7 يونيو الجاري، بحضور المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط السيد وو سي كه، وممثلي عن وزارة الخارجية الصينية وجمعية الصداقة الصينية ـ العربية، واصدقاء صينيين، كما حضر الحفل رئيس بعثة جامعة الدول العربية في بكين، السفير غانم طه الشبلي، وحشد كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية لدى بكين، والجالية الفلسطينية والعربية في بكين.

أكد المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه، أن الصين تقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم نضاله من أجل الحصول على حقه، مشيرا إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد مجددا دعم الصين للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية خلال الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد مؤخرا، واعتبر وو سي كه تشكيل حكومة التوافق وتحقيق المصالحة الداخلية الفلسطينية خطوة ايجابية رحبت بها الصين، داعيا جميع الأطراف إلى بذل الجهود للصمود امام التحديات من أجل تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والحصول على حقه المشروع.

ومن جانبه، أكد عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير دولة عمان ببكين عبد الله بن صالح بن هلال السعدي في كلمته تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتصميمه للتمتع بحقه الطبيعي في الحرية وتقرير مصيره. كما أشاد بالدور الصيني في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية، مضيفا أن الصين دائماً تقف إلى جانب الحق والقضايا العادلة. موجها تهانيه للشعب الفلسطيني على تحقيق المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة التوافق الوطني باعتبارهما إنجازا كبيرا ينهي حالة الانقسام الفلسطيني.

وبدوره، قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية في بكين، السفير غانم طه الشبلي أن إحياء ذكري يوم النكبة هو اعادة تجديد العهد بالمواصلة في دعم وموازرة شعب فلسطين في حقه وتذكير المجتمع الدولي وقادته بهذه القضية الانسانية مهما حاولت اسرائيل من تغيير طبغرافي وديمغرافي وثقافي لتشويه هوية شعب فلسطين العريق المناضل خاصة ما تقوم به من ممارسات صامتة كانت ام علنية لطمس معالم القدس الشرقية. وان استمرار التدمير والتخريب وهدم المنازل واعتقال الفلسطينيين بغض النظر عن اعمارهم ومواصلة التنكيل بألاف الاسرى سوف لن يكسر من عزيمة شعب فلسطين. كما شكر الصين على موقفها بجانب شعب فلسطين القضية الانسانية العادلة متمنيا المزيد من هذا الدعم.

واستعرض السفير الفلسطيني في بكين أحمد رمضان معاناة الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى تاريخه. وقال إن عدد اللاجئين الفلسطينيين سبعة ملايين ونصف، وهو أعلى رقم للاجئين في العالم حتى الآن. وتابع، ستة وستون عاما من التهجير القسري ولم يتحرك المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واستعادة اللاجئين الفلسطينيين حقهم بالعودة لأراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم وتعويضهم عن عذاباتهم وتشريدهم.

كما اشار السفير الى أن الحلول الاقتصادية المقترحة لا تغني عن الحل السياسي شيئا، لان الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لن تغني الإنسان عن حريته وكرامته. وبأن الشعب الفلسطيني قادر على بناء رفاهية اقتصادية واجتماعية في ظل دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.

وجدد السفير شكر فلسطين شعبنا وقيادتنا لجمهورية الصين الشعبية شعباً وقيادة على موقفها التاريخي الثابت تجاه قضية العرب الأولى قضية فلسطين، وأمله في إقامة دولة فلسطينية سلمية ومستقرة في المستقبل.