من اللجوء إلى الإبداع والارتجال
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
من قال بأن الإبداع له عمر معين ومحدد، هذا الفتى محمود علي الحسن ابن مخيم عين الحلوة الذي يبلغ من العمر 14 عاماً، وهو في المرحلة المتوسطة، يُبدع في موهبة الإلقاء والشعر والارتجال، حيث برزت موهبته مؤخراً أثناء فعاليات قرار وزير العمل اللبناني بمنع الفلسطينيين من العمل.
يومها، ألقى قصيدة ضد القرار الجائر، وكان عمره آنذاك 10 سنوات، ليحلّق في سماء المبدعين، وخصوصاً في الشعر والإلقاء.
محمود الحسن الذي طوّر مهارته في الإلقاء والشعر، وأيضاً تميز في قصيدة يدافع فيها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومؤخراً، ألقى كلمة ارتجالية بمناسبة يوم الأرض، دون أن يُحضر لها مسبقاً. وقد شارك في الكثير من المناسبات الوطنية والمشاركة الفاعلة في لبنان وتركيا والأردن عبر منصة زوم.
يستمر محمود في تطوير مهاراته عبر القراءة فقط ولم يجد من يتبنى موهبته وينمّيها، لأن الفلسطيني ليس لديه إمكانيات ليجد من يتبناه. وهو يحلم بأن يكمل دراسته ويصبح مؤثراً، كما أنه يحلم بأن يصبح عالماً وأحد فاتحي المسجد الأقصى المبارك.
أسس محمود قناة على اليوتيوب وتخصص في القصائد الفلسطينية واللجوء والشتات.
لاقت قناته استحساناً وإعجاباً من عدد كبير من المشتركين المنتشرين في العالم.
وكالعادة، المحتوى الفلسطيني محارب أينما كان، فعندما كبرت قناته على اليوتيوب تم حذفها من قبل إدارة "اليوتيوب" بحجة أنها تحرض على العنف.
، وما زال التهديد الإلكتروني يلاحق حسابات المتألق محمود، ليصله مؤخراً تهديد بإزالة حساباته وصفحاته عبر السوشيال ميديا بحجة "التحريض على العنف".
محمود واحد من عشرات المواهب الفلسطينية الموجودة داخل المخيمات الفلسطينية المنسية والتي لم تلاقِ من يتبناها، فالمعاناة كفيلة بأن تُخرج لنا مواهب مختلفة، لتكون دعماً للقضية الفلسطينية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة