يتحضر آلاف الطلاب اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين لتقديم الشهادات المحلية والرسمية في لبنان وسوريا في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ويبقى مئات الطلاب الفلسطينيين اللاجئين من سوريا مهددين بضياع عامهم الدراسي بسبب قرار منع دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، وما يترتب عليه من مشاكل وازمات قانونية بسبب قرار منع دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، ويعيش هؤلاء حالة من الخوف والقلق بسبب عدم قدرتهم على العودة للالتحاق بعائلاتهم اللاجئة في لبنان إذا غادروا لتقديم الامتحانات الرسمية في سوريا.

وتنص منظومة حقوق الانسان على اهمية قضايا التعليم في المادة 26 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي أكد على ان لكل شخص حق في التعليم، كذلك تعرض العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المادة 13 والمادة 14 والمادة 15 لقضايا التعليم.

ان القرار اللبناني يتعارض مع معايير حقوق الإنسان، التي نصت عليها الاتفاقات والمواثيق الدولية، كما تتعارض مع مقدمة الدستور اللبناني التي تنص على احترم حقوق الإنسان.

لذلك، وانطلاقاً من الحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني يدعو مركز التنمية الانسانية الدولة اللبنانية إلى التعاطي الإنساني مع الطلبة واتخاذ الإجراءات والتسهيلات اللازمة التي تكفل لهم التقدم للامتحانات الرسمية في لبنان وسوريا. كما يدعو وكالة الغوث - الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية الى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه الطلاب الفلسطينيين اللاجئين من سوريا وايجاد الحلول المناسبة والسريعة لانقاذ عامهم الدراسي.

كما يدعو جميع الهيئات المعنية الى العمل للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين. وعدم تسييسها، واعفاء اللاجئين من بدلات الاقامة ومساواتهم باللاجئين السوريين وشمولهم بجميع التقديمات ورفع التضييقات عنهم.