نساء غزّة يسعين إلى المساواة مع الرجل

منذ 11 سنة   شارك:

لم يكن أمام فتحية عبد الله (49 عاماً)، بعد طلاقها من زوجها قبل نحو سبع سنوات، سوى العمل في مجال الخدمات في إحدى مؤسسات المجتمع المدني في مدينة غزة، لتُعيل أسرتها المكونة من أربعة أولاد. كان الحمل ثقيلاً. تتقاضى اليوم راتباً متوسطاً. مع ذلك، تحاول قدر المستطاع توفير ظروف أفضل لأبنائها. تقول لـ "العربي الجديد" إنها "تشعر بالراحة اليوم لأنها قادرة على سد احتياجاتهم".

كثيرةٌ هي الأسباب التي دفعت المرأة الغزية إلى اقتحام سوق العمل. منها إيمانها بدورها المكمّل للرجل. حتى أن نسبة مشاركتها في الحقل العام ارتفعت حوالى خمسة أضعاف، بنسبة 45.7 في المئة، عام 2005، بالمقارنة مع 10.3 في المئة عام 1996.

من جهتها، ترى منى العمصي (29 عاماً) التي تعمل محاسبة في إحدى شركات المقاولات، أن "عمل المرأة يساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين"، لافتة إلى أن "المجتمعات الشرقية حددت الأعمال الخاصة بالمرأة، والتي من شأنها أن تصنع فجوة بينها وبين الرجل لناحية الحقوق والواجبات".

أما ريم البحيصي، وهي صحافية، فتلفت إلى أن "حقوق المرأة العاملة في قطاع غزة مهدورة داخل المؤسسة نوعاً ما. فهي على سبيل المثال لا تحصل على رواتب أو مناصب أسوة بالرجل".

ورغم ازدياد مشاركة المرأة في الحياة العملية، إلا أن المجتمع لا يزال يُحرّم عليها العمل في مجالات عدة. وتقول منسقة جمعية "المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في قطاع غزة" وجدان البيومي، إن "عوامل عدة لعبت دوراً في ذلك، بينها طبيعة المرأة الأنثوية وثقافة المجتمع". وتعدد هذه المهن، بينها تلك التي تندرج ضمن قطاع التعدين والصناعات التحويلية، وقد بلغت نسبة العاملات فيها عام 2002 نحو 8.1 في المئة. فيما وصلت نسبة مشاركة المرأة في قطاع التجارة والمطاعم والفنادق إلى 7.1 في المئة، ولم تتعد نسبة مشاركتها في قطاع الإنشاءات 0.4 في المئة، من العام نفسه".

ووفقاً للبيومي، فإن "فرص المرأة قليلة بالمقارنة مع الرجل، بسبب فوارق التعليم والخبرة بينهما، وغالباً ما تعمل في مجال الخدمات والتعليم والزراعة". وتضيف "بلغت نسبة مشاركتها في قطاع الخدمات 55 في المئة، والأعمال المتخصصة كالتعليم والصحة والعلوم الطبيعية 42 في المئة، ومهنتي الزراعة والصيد 34.4 في المئة".

المصدر: العربي الجديد
 



السابق

رأفت مرة يشدد على ضرورة التعاون والتكامل في العمل اللبناني الفلسطيني

التالي

في ذكرى احتلال القدس: أردنيون ينظمون "شد الرحال"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير