"ﺇﺣﻨﺎ ﻣﻌﻚ"... ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎﺕ ﻳﻮﺍﺟﻬﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺗﻌﻠّﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ إﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ

منذ 6 سنوات   شارك:

احتارت المهندسة المعمارية نهيل الجاروشة، في كيفية التعامل مع طفلها عمر الذي يعاني من صعوبات التعلم، فقررت، رفقة عدد من زميلاتها، تصميم تطبيق لتنمية المهارات المختلفة لتلك الفئة. حكاية المعمارية الجاروشة بدأت فور اكتشافها مشكلة طفلها بعد دخوله الصف الأول الابتدائي قبل خمس سنوات، وعدم قبول إدارة المدرسة استكمال التعامل معه، ما اضطرها إلى ايجاد مُساعِدة لطفلها، ترافقه في المدرسة، وبراتب وأعباء إضافية.

مع حلول العام الثالث لطفلها في المدرسة، تصادفت الجاروشة مع زميلتها لمياء موسى، وهي مهندسة معمارية، خلال دورة متخصصة لتصميم تطبيقات الجوال، وأخبرتها الأخيرة بأن لدى والدها مدرسة "أزهار فلسطين" المتخصصة في التعامل مع أطفال صعوبة التعلم. تلك المشكلة دفعتهما، مع عدد من الزميلات إلى التفكير في إطلاق تطبيق يعنى بتلك الفئة، وقررن أن يقمن بالبحث وتجميع الأفكار لإطلاق تطبيق لتنمية مهارات أطفال صعوبات التعلم النمائية والسلوكية، أطلقن عليه اسم "إحنا معك With You".

توضح الجاروشة وهي أم لأربعة أطفال، لـ "العربي الجديد"، أن معاناتها في تشخيص حالة ابنها والتي تمت ملاحظتها منذ السنوات الأولى لعمره، إلى أن دخل المدرسة المتخصصة لأطفال صعوبات التعلم، دفعتها وصديقاتها إلى التفكير في إيجاد تطبيق يعين الأهالي والأطفال على اجتياز تلك المرحلة، مبينة أن التطبيق يمكن أن يكون بديلاً عن جلسات الأخصائيين المحدودة والمكلفة.

أما زميلتها المهندسة لمياء موسى والتي تهوى تصميم التطبيقات الإلكترونية، فتقول "بعد أن أخبرت نهيل بالمدرسة المختصة بأطفال صعوبات التعلم، قررنا إنشاء تطبيق خاص لمساعدة الأطفال على التعلم، ومساعدة الأهالي على تنمية مهارات أبنائهم خلال فترة وجودهم داخل البيت".

وفيما يتعلق بتجميع الأفكار التي يحتوي عليها التطبيق، وخطوات تنفيذه، فتقول موسى "بدأنا بزيارة الأخصائيين، والتعرف على خطواتهم مع الأطفال، إذ يتم البدء بتعليم الأطفال المهارات الأساسية، وهي الإدراك، التركيز، والانتباه"، مبينة أن الفتيات قمن بترجمة تلك المهارات عبر عدد من الألعاب البسيطة، مثل لعبة مطابقة الأشكال، مطابقة الألوان، أشكال الحيوانات، التمييز البصري، تكملة الأجزاء المنقوصة من الشكل، وإعادة تركيب الأشكال. وتُبيّن أنّ التطبيق ركز على الأساسيات التي يحتاجها الطفل، مثل السلوكيات المجتمعية، والمهارات واللوازم اليومية، عبر أسئلة يقوم التطبيق بتوجيهها للطفل، مثل "هل نظفت أسنانك"، "هل تناولت الفطور"، ويقوم بالمقابل التطبيق بإصدار صوت مميز وفق إجابة الطفل، سواء بالسلب أو الإيجاب. وتشير موسى إلى أن ما يميز التطبيق هو إمكانية تحكم والد الطفل في المدة الزمنية التي يمكن أن يقضيها طفله على الجوال، كذلك يمكنه اختيار مهارة معينة والتركيز عليها من بين المهارات الثلاث، والحصول على تقارير من التطبيق تقيس مدى تفاعل واستجابة طفله مع ألعاب المهارات.

أما بخصوص المرحلة الثانية، وهي مرحلة برمجة التطبيق، وترجمة الأفكار التي تم تجميعها، فقد تولتها أمل الجاروشة، وزميلتها ولاء موسى، وتختصان في هندسة الحاسوب. وتقول الجاروشة، وهي خالة الطفل "عمر"، إن الحلول المؤقتة التي حصلوا عليها خلال رحلة التعامل مع ابن شقيقتها دفعتهن إلى التفكير في حل يلازم الأسرة طيلة الوقت. وتوضح الجاروشة أنها استغلت تخصصها في برمجة الهواتف الذكية لبرمجة التطبيق. وتقول لـ "العربي الجديد": بدأنا البحث في التطبيقات، ولم نجد أي تطبيق عربي خاص بالتعامل مع أطفال صعوبات التعلم.
 

 

المصدر: العربي الجديد  



السابق

"أولادنا Our Boys" مسلسل أميركي يروي جريمةً إسرائيلية بحق طفل فلسطيني

التالي

صحيفة يهودية تعتذر من جمعية فلسطينية بريطانية بعد اتّهامها بالإرهاب


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير