كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان "عصبة الانصار الاسلامية" ابلغت القوى الوطنية الاسلامية عودتها عن قرار تعليق مشاركتها في "القوة الامنية المشتركة" في مخيم عين الحلوة، ما اعتبر بمثابة "ضوء اخضر" لبدء العد العكسي لانتشارها بعد استكمال كافة التحضيرات لجهة العدد والعديد، فيما خطف الانظار الحادث الامني الذي تعرض له قائد "قوات الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب حيث تم مطاردته اثناء عودته الى منزله في الهلالية – صيدا.

شارك الناطق الرسمي باسم "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو شريف عقل، في اجتماع "اللجنة المصغرة" المكلفة البحث بتجهيز "القوة الامنية المشتركة" والذي عقد في مركز "ابو هنود" في عين الحلوة بحضور ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" العميد خالد الشايب، ممثل "تحالف القوى الفلسطينية" احمد عبد الهادي، ممثل "انصار الله" الحاج ماهر عويد، حيث استكمل البحث في تفاصيل تجهيز القوة الامنية لجهة اختيار العناصر وتأمين التجهيزات، ايذانا ببدء العد العكسي للانتشار وقطع الطريق على اي توتير أمني جديد او فتنة مع الجوار اللبناني.

وابلغت مصادر فلسطينية "صدى البلد"، ان سبب تعليق العصبة لقرار مشاركتها قد عولج، وان نتائج اللقاءين اللذين عقدا مع مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد ادمون فاضل ونائبه العميد عبد الكريم يونس في وزارة الدفاع ومع مدير مخابرات الجنوب العميد علي شحرور في ثكنة محمد زغيب في صيدا، كانت ايجابية لجهة تأمين الغطاء الامني، وقد نقلت المصادر الحرص اللبناني الشديد على استقرار امن المخيمات وتحديدا عين الحلوة كجزء من الامن الوطني اللبناني وخاصة في هذه المرحلة الفاصلة والدقيقة مع شغور موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية، وهذا ما اكده المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في اللقاء الذي جمعه مع وفد فلسطيني رفيع المستوى.

ومع عودة العصبة الى المشاركة، فانه يتوقع ان يعود موضوع انتشار "القوة الامنية المشتركة" الى واجهة الاهتمام السياسي والامني الفلسطيني خاصة في ظل المخاوف من انتكاسة امنية جديدة، تعيد خلط الاوراق وتضع القوة الامنية وقبلها "المبادرة الفلسطينية الموحدة" التي اطلقت لحماية المخيمات والحفاظ على العلاقات اللبنانية الفلسطينية على المحك.

مطاردة ولقاء

امنيا، نجا قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب من مطاردة سيارتينمن نوع "بي ام" و"مرسيدس"، له اثناء انتقاله الى منزله في الهلالية ـ صيدا وان القوى الامنية اللبنانية باشرت تحقيقاتها لمعرفة الفاعلين ما اذاكان يخططان لتنفيذ عملية اغتيال وما اذا كانت كاميرات مراقبة قد رصدتهما في المكان.

وقال اللواء ابو عرب انها ليست المرة الاولى التي تتم فيها محاولة الحاق الاذية بي، وباعتقاد انني لست كشخص مستهدف فقط وانما الامن والاستقرار في مدينة صيدا عامة ومخيم في عين الحلوة خاصة في ظل اجواء الوحدة الفلسطينية الداخلية والاتفاق على تحصين الامن ونشر القوة الفلسطينية المشتركة في المخيم وهي محاولة لتعكير صفو المصالحة الوطنية الفلسطينية"، مؤكدا "اننا لن نتراجع عن دورنا في حفظ الامن وحماية شعبنا ووأد الفتن ولو كلف ذلك الروح والدماء".

سياسيا، عقد في مكتب "ابو هنود" اجتماع بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا برئاسة امين سرها العميد ماهر شبايطة وممثل حركة حماس في منطقة صيدا الحاج ابو احمد فضل وممثل الحركة في عين الحلوة ابو حسام زعيتر، حيث اكد الطرفان على استمرار التواصل بين كافة القوى الفلسطينية في المنطقة لتعزيز التنسيق، والحفاظ على امن المخيمات وعدم جرها الى مشروع فتنة يستفيد فيه العدو الصهيوني بهدف شطب حق اللاجئين في الشتات بالعودة الى ديارهم.

جولة فلسطينية

هذا وتفقد عضو مجلس الوطني الفلسطيني رئيسشبكة الاندية الفنية في الشتات النائب تيسير نصراللهمخيم عين الحلوة حيث كان في استقباله العميد شبايطة، حيث اطلع على معاناة ابنائه في ظل الظروف المعيشية الصعبة واصرارهم على التمسك بحق العودة ورفض التوطين.

ورحب العميد شبايطة بالنائب نصراللهبين اهله في عين الحلوة، قائلا "اننا نشم معك رائحة فلسطين ورائحة مخيم الدهيشة، فنحن وان حال الاحتلال دون العيش معا الا اننا شعب واحد، معتبرا ان الخلل الامني والتوتير الذي يشهده المخيم بين الحين الاخر مرده الى وجود مجموعاتمرتبطة باجندات خارجية تريد النيل منه ولكن بوحدةالصف الوطني الفلسطيني والاسلامي تتحطمكل المؤامرات وسنبقى في المخيملانه عنوان الشتات وعنوان التجمع الفلسطيني الذي يريدون تشتيته.

ثم جال النائب نصرالله في شوارع واحياء المخيم وزار مقر ابو حسن سلامة حيث كان ينام هناك سنه 1989عندما كان مبعدا في الانتفاضة الاولى،متفقدا روضةهدى شعلانومركز العلاج الفيزيائي ومقر فرقة الكوفية برئاسة حورية الفار، قبل ان يعقد لقاءين الاول مع عضو المجلس الثوري رئيسة الاتحادالعام للمراة الفلسطينية في لبنان امنه جبريل في مقر الاتحاد والثاني في مركز الامل للمسنين مع احدى اجنحة الاخوات في شعبة عين الحلوةبحضور امين سر شعبة عين الحلوة الحاج ناصر ميعاري ومديرة المركز امال شهابي.

ثم زار النائب نصر الله برفقة العميد شبايطة، معرض التراث الفلسطيني بحضور عضو اقليم حركة فتح في لبنان عليا العبدالله، ثم التقىمع لجنة المتابعة للقوىالوطنية والاسلامية في مقرها بستان القدس, شاكرا حفاوة الاشتقبال في عاصمة الشتات، متمنيا ان نلتقي في فلسطين انشاء الله قريبا.

المصدر: محمد دهشة – صدى البلد