دورة عسكرية لمقاتلي "فتح".. ولقاءات في عين الحلوة لنشرة القوة الأمنية
تسارعت خلال الساعات الماضية الاتصالات واللقاءات في عين الحلوة لبلورة الصيغة النهائية لمسألة انتشار القوة الأمنية الرادعة، تمهيداً لحسم خيار انتشارها في المخيم من عدمه، وذلك منعاً للفتنة الفلسطينية ـ الفلسطينية ولوضع حد للاغتيالات والاشكالات الامنية.
واشارت مصادر فلسطينية الى حالة من القلق تنتاب الشارع الفلسطيني بعد تزايد حوادث اطلاق النار والاشكالات الفردية التي غالباً ما تنتهي بزخات من الأعيرة الناريّة.
وأشارت المصادر إلى عقد اجتماع لـ«اللجنة الامنية الفلسطينية» في عين الحلوة، أمس، وضعت على جدول اعمالها بندا وحيدا يتعلق بالاجراءات الفنية واللوجستية المتعلقة بالقوة الأمنية ومسألة استئجار المقرات والمكاتب لها، إضافةً إلى التغطية المالية لها وتجهيزها بالعدة والعديد.
وقد شارك في الاجتماع ممثلون عن «عصبة الأنصار» و«تحالف القوى الفلسطينية» و«منظمة التحرير الفلسطينية» و«انصار الله» و«الحركة الاسلامية المجاهدة».
وتحدّثت المصادر عن لقاءات عقدت خلال الساعات الماضية بين وفد فلسطيني رفيع ومخابرات الجيش اللبناني، هدفت إلى تأمين التغطية الأمنية اللبنانية لانتشار القوة الأمنية، وتأمين الحماية الأمنيّة والقانونيّة والقضائيّة لعناصرها خلال قيامهم بمهمتهم في عداد القوة الأمنية.
وأكّدت أنّ «نتائج الاجتماع كانت جيدة، واللقاءات ستستكمل تباعا، وأنّ الجهات الأمنية اللبنانية لن تكون حجر عثرة في الجهود المبذولة لتثبيت الأمن في المخيم، بل أنّها تؤيّد انتشار القوة الأمنية بغية عودة الهدوء إلى المخيمات بشكل دائم».
وإذ شدّدت على أن «الكرة باتت في الملعب الفلسطيني»، أشارت المصادر إلى أنّ أمين سر «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان قد ارسل الى رام الله الصيغ المتعلقة بمسألة القوة الأمنية وعديدها ودورها والتصوّر المتعلق بتغطية نفقاتها المالية والاعباء المترتبة على ذلك.
الى ذلك، كشفت «فتح» النقاب عن دورة عسكرية تحت مسمى «دورة العودة» تعدّها وتنظمها لعناصرها في مخيم الرشيدية في منطقة صور، حيث يتراوح عديدها بين 350 الى 450 عنصراً من «فتح» من كافة المخيمات الفلسطينية، فيما عددهم الأبرز من عين الحلوة.
وقد انشغلت الجهات الامنية والسياسية اللبنانية والفلسطينية بهذه الدورة، فأوضح قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، بعد زيارته معسكر التدريب في الرشيدية حيث التقى الضباط المشرفين على الدورة مطلعاً على التدريبات التي يخضعون لها، أنّ هدف «دورة العودة» العسكرية هو «إعادة تأهيل وتدريب الشباب الفتحاوي وتثقيفهم، إلى جانب بعض التدريبات العسكرية والرياضية، ويتم التركيز على تثقيفهم من الناحية السياسية العامة والسياسة الوطنية».
وقال: «إن هذا التأهيل يأتي في سياق الحفاظ على امن واستقرار اهلنا وشعبنا في المخيمات، وانها تضم شبانا من كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان»، مشيراً إلى أنّه «عند الانتهاء من الدورة سوف يلتحق البعض منهم بالقوة الامنية الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة المؤلفة من كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية».
ورفض أبو عرب ما يشيعه بعض المغرضين حول هذه الدورة بأن لها أهدافا غير معلنة، مؤكداً أن «أجندتنا فلسطين ووجهتنا فلسطين وهدفنا العودة والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والأمن والاستقرار لأهلنا».
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة