ستار المخيم: مواهب فنية فلسطينية عبر فيسبوك

منذ 7 سنوات   شارك:

جملةٌ من التحديات والعقبات فرضت على الفلسطينيين بعد نزوحهم ولجوئهم إلى البلدان العربية والغربية، كانت كفيلة بجعلهم قادرين على خطف موطئ قدم لهم من خلال مواهبهم وقدراتهم الفنية والثقافية، بما يخدم قضيتهم ورسالتهم المشبّعة بثقافة شعب لا تسقط ثقافته وبنيته الفنية بفعل التقادم.

ومع انتشار خدمات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي فسحت المجال لظهور عديد من الأسماء والفرق من الداخل الفلسطيني ومن الخارج، تحمل في جعبتها روحاً فنية متأصلة من حيث ذاكرته ونضاله وتراثه من جهة، ومتجددة وعصرية تواكب الركب الحديث من حيث الصيغة والأسلوب والأداء جعلت منه محط أنظار العالم أجمعه، أمثال: أحمد دحبور، سميح القاسم، محمود درويش، سناء موسى، محمد عساف، فرقة "الأصايل"، فرقة "47 سول"، ثلاثي جبران، فرقة "درج تيم" وفرقة "دمار (راب)"، و"تر باند"، من جهة أخرى.

إلا أن حدثًا فنيًا فريداً من نوعه، ولو كان مستهلكًا من الناحية الشكلية، ظهر مؤخرًا في أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعلى وجه التحديد مخيم شاتيلا وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حيث انطلق منذ ما يربو على ثلاثة أشهر برنامج مسابقات تحت عنوان "ستار المخيم"، وهو أول برنامج فني للمواهب الفلسطينية، غير متلفز، يعتمد في دعايته على صفحة فيسبوك وقناة يوتيوب خاصتين، وهو مدعوم من قبل مشروع الشباب الفلسطيني، وفرقة "ناي" للفنون بالتعاون مع جمعية "أحلام لاجئ".

يسعى "ستار المخيم"، عبر بيئة صغيرة مهمّشة لا تتمتع حتى بدرجة متوسطة من درجات العيش والحياة الخدماتية، إلى إيجاد مشهد فني حضاري، ضمن إمكانات محدودة وضئيلة، تتفاوت فيه درجة الخدمات اللوجستية المقدمة بشكل كبير وملحوظ، إذا ما قورن ببقية البرامج الشهيرة الفاخرة، حيث الإقامة الفنية الشاملة في المأكل والمكان، والرعاية الفنية الممتازة التي تقدم لمشتركيها، فضلًا عن الكثير من المزايا التي تقدمها الجهات الراعية لتلك البرامج بالتعاون مع أسماء كبيرة من منتجين وشركات إنتاج في تبنّي الأسماء الرابحة. إضافة للحفلات والجوائز والمهرجانات التي تدعم مسيرة المشتركين في حياتهم الفنية اللاحقة.

فبرنامج كهذا قد ولد من رحم المعاناة، بسيط في أدواته وخدماته، غنيٌ بفكرته وموهبة مشتركيه، ويزرع، ولا بد، بصمة أمل كبيرة ستثمر لاحقًا، شأنه شأن العديد من الأسماء الفلسطينية التي لمعت أضواؤها في الأوساط الفنية المحلية أو العالمية حتى، أمثال جهاد عقل، رواد رعد، أشرف الشولي، مصطفى زمزم وغيرهم، ويؤكد في مضمونه "على كسر الصورة النمطية المتعارف عليها لدى الكثيرين، حول ماهية المخيمات الفلسطينية، لما يرون فيها من بؤرة للفساد والقتل والترهيب"، بحسب ما أورد، وليد معروف، نائب مدير المشروع، وأحد أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج، في أحد التصريحات الصحافية. وهي رغبة القيمين على البرنامج كذلك في إيصال الصورة الصحيحة والسليمة عن أهالي وأبناء المخيمات الفلسطينية من الناحية الاجتماعية والثقافية، وتشجيعهم في استغلال مواهبهم، وإخراجها خارج حدود المخيمات التي تعاني الحصار والوضع المعيشي الصعب.


المصدر: العربي الجديد 



السابق

عدّاء لبناني يركض من طرابلس إلى بيروت لتأكيد التمسّك بالقدس عاصمةً لفلسطين

التالي

"آلاء حنون" أول فلسطينية تُتقن صناعة "دمى الايموجرامي" اليابانية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون