عائدة أبو فرحة..موهبة توثق الزجل وتغنيه

منذ 7 سنوات   شارك:

على بعد بضع كيلو مترات شمال مدينة جنين، تجلس الفنانة عائدة أبو فرحة في منزلها في قرية الجلمة، متوسطة زوجها وأولادها وتغني على أسماعهم أشعارها من الزجل الشعبي، ملخصةً بصوتها الشجي حكاية شعب، وقضايا مجتمع، ومقتحمةً مجالاً ظن كثيرون أنه حكرٌ على الرجال لا سيما في مجتمع شرقي محافظ كفلسطين.

موهبةٌ نشأت معها منذ الطفولة في أسرةٍ عشقت الفن وتشربت الزجل الشعبي، وقريةٍ لا يكاد يخلو فيها بيتٌ من شاعر.

تقول عائدة لراية أف أم إن شعورها بالبداية بأن المجتمع لا يتقبل هذا الدور للمرأة جعلها تخفيها لبضع سنوات، فتزوجت في سنٍ صغيرة، لكنها وبعد 16 عاماً عادت مرة أخرى لمقاعد الدراسة وأكملت تعليمها الجامعي وعززت هذه الموهبة بدراسة اللغة العربية حيث خصصت مشروع تخرجها في أحد حقول الزجل الشعبي.

وترى عائدة في الزجل وسيلةً لتسليط الضوء على قضايا مجتمعية ووطنية وتوجيه الناس فيها، كما أنها ترى في الأغنية الفلسطينية التي يندرج الزجل ضمنها، سجلاً يوثق كل الأحداث التي يمر بها شعبنا، إضافة إلى قدرت هذا الفن على وصف كل شيء في حياتنا.

وبعد ثمانية سنوات من انطلاقتها الأولى وما اكتسبته من خبرة وتطور في مجال الزجل، تستعد عائدة لوضع بصامتها الخاصة بإضافة ديوان شعري لهذا الحقل، تشرف على إنهائه اليوم، حيث يعالج ديوانها قضايا مجتمعية ووطنية، ولم تتوقف هنا، فهي الآن على مشارف إنهاء دراسة الماجستير، في انتظار أن تناقش رسالة التخرج في الفترة القريبة القادمة والتي تحمل عنوان "دراسة أسلوبية في الزجل الشعبي"، حيث تطمح عائئدة أن تكون مرجعاً للباحثين والراغبين بالتوسع في هذا المجال، فهي تعتبر الزجل سهلاً ممتنعاً ولا تقبل أن تكون فيه مجرد موثقة لما سبق، وإنما تطمح لأن تأتي بما هو جديد.

ولزجالة فلسطين الأولى مشاركات عديدة، فتراها في المناسبات الوطنية وفعاليات الجامعات، كما لها مشاركات في أغانٍ ملتزمة، مثل أغنية "باسم النساء" من إنتاج مؤسسة الكمنجاتي، التي تنتقد ما تتعرض له فئة كبيرة من النساء من ظلم المجتمع.

وتعتبر عائدة أن نجاحها لم يكن ليأتي لولا دعم أسرتها لها، كما ترى أن زوجها هو الرجل العظيم الذي وقف وراءها لتكون المرأة الناجحة.

وتضيف لراية :" الأسرة واقفة معي من اليوم الأول، وهي داعمة وتوفر لي كل الفرص والظروف حتى أصل للهدف الذي أريده، زوجي ساعدني على الوصول لكل الزجالين في شمال فلسطين وأن أجري معهم مقابلات لإثراء تجربتي".

ويعكس اهتمام عائدة بالزجل الشعبي مدى اهتمامها بالثقافة والعمل المجتمعي بشكل عام، فهي مزارعةٌ تساعد زوجها في أرضه، ورئيسة لمنتدى الأديبات الفلسطينيات في جنين للدورة الثالثة، وتحظى بعضوية عدد من الجمعيات والفرق التراثية، فتغني بذلك تجربتها في هذه الحياة، ثم تعكس بالعتابا والميجنا قضايا المجتمع.
 

المصدر: شبكة راية 



السابق

الكنيسة الأسقفية بتاكساس الأميركية ترفض الاستثمار في "إسرائيل" وتدعم "BDS"

التالي

إعفاء طلاب القدس القديمة من الرسوم الجامعية لدعم صمود المقدسيين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون