الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا تدعو لتفعيل مخرجات مؤتمرها الأخير في باريس
أشادت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا بفعاليات مؤتمرها الأخير في العاصمة الفرنسية باريس، وبنتائجه التي رسخت وحدة اللاجئين الفلسطينيين حول مطلب العودة ورفض كل ما من شأنه المساس بالحق الفلسطيني تحت أي ظرف.
وناقشت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا في اجتماع مطول لها الأربعاء (21|5) في مقر مركز العودة الفلسطيني بالعاصمة البريطانية لندن، حضرته "قدس برس"، بإسهاب كل ما جرى في المؤتمر 12 لفلسطينيي أوروبا الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس يومي 3 و4 أيار (مايو) الجاري، وأشادت بالمشاركة الفاعلة فيه، حيث حضره مئات الفلسطينيين قدموا إلى العاصمة باريس من مختلف أنحاء القارة الأوروبية بالإضافة لمساهمة عدد من الشخصيات السياسية الفلسطينية والعربية والدولية، وفي مقدمتهم طاهر المصري رئيس الوزراء الأردني الأسبق والدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ومحرزية العبيدي نائب رئيس المجلس التأسيسي في تونس وهايل الفاهوم السفير الفلسطيني في فرنسا والمطران رياح أبوالعسل، الناصرة، وهاني المصري مدير مركز مسارات في الضفة الغربية وتيسير نصرالله رئيس مركز يافا في الضفة وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وعبد الله بن منصور رئيس إتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا وعمر الأصفر رئيس إتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وانتصار عباس عضو الأمانة العامة للمؤتمر وأنور الغربي مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية.
وقد أكد رئيس مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا ماجد الزير في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن مؤتمر فلسطينيي أوربا تحول إلى موعد جاذب لكافة الشرائح الفلسطينية في الخارج بغض النظر عن انتماءاتها السياسية والفصائلية، كما تمكن من الانفتاح على مختلف الاقليات العربية والإسلامية الموجودة في الغرب، وأنه يسعى إلى أن ينفتح أكثر على اعتبار أن فلسطين قضية مشتركة ليس فقط بين الفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم السياسية وإنما أيضا قضية عربية وإسلامية وإنسانية.
وأشار إلى أن التوجه في دورات مؤتمر فلسطينيي أوروبا ينصب بالإضافة لدعم تمثيل الفلسطينيين في أوروبا والشتات إلى أن يعمق المؤتمر انفتاحه العربي والدولي خدمة للقضية الفلسطينية ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة، كما قال.
من جهته أكد رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زياد العالول في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن المؤتمر الثاني عشر لفلسطينيي أوروبا، يكاد يكون الجهة الفلسطينية أو العربية الأكثر قدرة على تجميع الفلسطينيين وأنصارهم من العرب والمسلمين، وأن الأمانة العامة للمؤتمر تدرك حجم هذه المسؤولية وتعمل من أجل توظيفها لدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي تقرها القوانين والشرائع الدولية، وعلى رأسها حق العودة.
وأضاف: "هناك شعور بالارتياح لدينا في الجالية الفلسطينية في أوروبا أننا تمكنا من تحويل مؤتمر فلسطينيي أوروبا إلى مناسبة سنوية ليس فقط للتقريب بين الفلسطينيين وترسيخ الوحدة الاجتماعية بينهم، عبر الرحلات المشتركة في الخافلات والطائرات والإقامات المشتركة، وإنما أيضا من خلال فعاليات المؤتمر المتنوعة والتي تغطي جميع حاجيات الطبقات المشاركة في المؤتمر"، على حد تعبيره.
هذا وأوصى المشاركون في الاجتماع من أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا والإدارة المشرفة على تنظيم مؤتمر باريس بتفعيل البيان الختامي للمؤتمر الأخير، والسعي إلى تلافي بعض النقائص التي حدثت في المؤتمر الأخير ولا سيما منها المتصلة بالأمور اللوجستية لجهة التنسيق وتقريب مقر إقامة المشاركين في المؤتمر من القاعة العامة للمؤتمر، وأيضا من محطات النقل العمومي بما ييسر للمشاركين التنقل بسهولة.
المصدر: قدس برس
أضف تعليق
قواعد المشاركة