أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أن أكثر من نصف مراكزها الصحية في سوريا مدمرة أو غير عاملة، مشيرة إلى أنها قامت بتأسيس عشر نقاط صحية.

وقالت الوكالة في تقريرها السنوي، إن "أكثر من نصف عياداتنا تعرضت للدمار أو أصبحت غير عاملة"، مضيفة أنها قامت "بتأسيس ثماني نقاط صحية جديدة في دمشق واثنتين في حلب.. وأنها عملت على تكثيف العمل بتلك العيادات التي لا تزال تعمل".

وتأثرت العديد من القطاعات ومنها الصحية جراء العمليات العسكرية وأحداث العنف المنتشرة في مناطق عدة من البلاد، الأمر الذي أدى إلى دمار كبير في البنى التحتية ومناطق سكنية.

ولفتت "الأونروا" إلى أن "الوضع الصحي لـ 18,000 مدني في مخيم اليرموك في دمشق لا يزال مستمرا بالتدهور، فقد تعطلت الرعاية الصحية الأولية التابعة للأونروا في المخيم، وهنالك انعدام حاد في الأمن الغذائي ونقص شديد في الأدوية المنقذة للحياة، إضافة إلى أن ربع المتطلبات الغذائية فقط قد تمت تلبيتها، الأمر الذي يزيد من المخاطر الصحية".

وقضى عدد من قاطني المخيم جوعا جراء الحصار المفروض عليه منذ أشهر، فيما تم التوصل في كانون الثاني الماضي لاتفاق بين الوكالة والسلطات السورية، لإدخال مساعدات للمخيم، غير أن إدخال المساعدات وإجلاء المرضى توقف عدة مرات بسبب تبادل إطلاق نار تبادلت الأطراف الاتهامات حوله.

ويذكر أنه تم الإعلان عن الوصول إلى اتفاق هدنة في المخيم، ينص على انسحاب مسلحين غير فلسطينيين إلى خارجه، على أن تدير فصائل فلسطينية المخيم، في حين يسمح بدخول المواد الغذائية والطبية إلى الداخل، وخروج الحالات المرضية، فيما عادت الاشتباكات والقصف وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف.

المصدر: سيريانيوز