شبكة العودة الإخبارية

رفض الشاب الفلسطيني جراح الحوامدة (23 عاماً) أن يجلس بين 4 جدران يندب خلالها حظه جراء إصابة قدمه اليمنى بسرطان العظم بعد أن قرر أطباء مركز الحسين للسرطان بتر قدمه في عام 2011، حتى لا ينتشر الى بقية أجزاء جسده النحيل، ليُثبت بالتحدي والإرادة أنّ المرض ضعيف أمامه.

وبعد سنتين من فقدانه ساقه، أصبح جراح متسلق ماهر وأول لاجئ فلسطيني متسلق لديه طرف اصطناعي في عام 2015، تسلق جبل كليمنجارو على ارتفاع 5100 م حاملاً رسالة أمل لمرضى السرطان بأنّ "لا شيء مستحيل".

وفي هذا الأسبوع يبدأ جراح أكبر تحدي له في التسلق، حيث سيتسلق جبل إفرست، وهو أعلى جبل على الكرة الأرضية، ويقع على حدود التبت في الصين ودولة نيبال شمال الهند، و يبلغ ارتفاع الجبل تسعة كيلومترات عن سطح البحر.

والآن، مع تعرض مدرسة جراح السابقة "مدرسة الجوفة للبنين التابعة للأنوروا" جنوبي العاصمة الأردنية عمّان؛ لخطر الإغلاق بسبب التخفيضات الحادة في تمويل الأونروا، فإنه يواجه تحدياً جديداً في تسلق معسكر قاعدة جبل إفرست، لجمع مليون دولار للحفاظ على المدرسة مفتوحة.