​على مقعد الدراسة كانت لوحة "مهند" الأولى

منذ 8 سنوات   شارك:

طاولة المدرسة في الصف السادس الابتدائي كانت لوحة المنافسة بين زميلي المقعد، كانا يبدعان في رسم ما يجول في خيالهما، ويتباريان في رسم الأجمل، هنا فطن "مهند الدوس" لموهبته في الرسم قبل أن يكتشفها أحد.

الرسام الدوس (23 عامًا) هذّب موهبته الفطرية بالتعلم الذاتي للرسم، عبر تقليد بعض اللوحات، ومن ثم رغب في التوجه بمهاراته الفنية إلى أفق مختلفة، حينما جذبته الرسومات ثلاثية الأبعاد، فبدأ بتقليدها حتى بات يتقنها ويرسمها على الجدران وأرضيات البيوت.

التنافس الأول

عن بداياته في الرسم، يقول الدوس في حوار مع "فلسطين": "زميلي في المقعد الدراسي في الصف السادس كان موهوبًا في الرسم، فكنت أتسابق معه في بعض الرسومات على طاولة المدرسة الخشبية، كنا نرسم القدس والعيون ووجوه الناس، ومن هنا اكتشفت قدرتي على الرسم".

ويضيف: "في سنّ 13 عاما، التحقت بدورات تدريبية في الرسم وطوّرت من خلالها موهبتي، بالإضافة إلى ملازمتي لأختي الموهوبة بالرسم أيضا، حيث كنت أشاهد ما ترسمه وأتعلم منها، وصاحب ذلك تشجيع من أمي وأخوتي لي".

ويوضح أن أولى خطواته الجدية في عالم الرسم، كانت برسم لوحة في معرض نظّمه مركز القطان عام 2009، رسم فيها امرأة ترتدي الزي الفلسطيني وتُخرج الماء من البئر وبعض تفاصيل الجو البدوي، وعُرضت اللوحة آنذاك في فرنسا.

ومن اللوحات التي يعتز بها "الدوس" في بداياته وتحمل معاني خفية، لوحة لامرأة غربية رسمها في العام 2010، للوهلة الأولى يشدك منظر المرأة الشقراء في اللوحة، ولكن حينما تمعن النظر تجد في الزاوية اليمنى للوحة رسم لنصف قبة الصخرة والتي ترمز إلى المقدسات ورأس حصان يدل عل العروبة، إذ أراد أن يوصل رسالة من خلالها بأن "العالم الغربي ألهانا بجمال النساء لكي ينسينا مقدساتنا وعروبتنا".

ويلفت إلى أنه يتقن الرسم على الجدران واللوحات الورقية، بالإضافة إلى النحت الخشبي ونحت مجسمات كاملة.

ثلاثي الأبعاد

ومن رسم اللوحات ونحت المجسمات، إلى إتقان فن الرسم ثلاثي الأبعاد، والذي بدأت علاقته به حينما كان حبيس الإصابة خلال أحداث انتفاضة القدس، واضطر الأطباء حينها إلى تركيب البلاتين في قدمه.

وخلال فترة مكوثه في البيت، استثمر وقت فراغه بتعلم وتجريب الرسم ثلاثي الأبعاد، حيث كان يقلد بعض الصور والملصقات التي تحتوي على رسومات ثلاثية الأبعاد، والتي شاهدها بالصدفة وجذبته لتعلمها كونه يحب المجازفة والخروج عن المُتعارف عليه، وذُهل من النتيجة حينما أتقنها بشكل تام.

ويبين الدوس أنه رسم جدارية ثلاثية الأبعاد في بيت صديقه، والتي كانت بداية معرفة الناس بفنّه، حيث انهالت عليه الطلبات للرسم في بيوت كثير من المعارف.

والرسم ثلاثي الأبعاد هو رسم لمجسمات حقيقية مع توضيح أبعادها الثلاثة، وله عدة طرق.

ويتطلع "الدوس" إلى تطوير موهبته في الرسم ثلاثي الأبعاد؛ لتأخذ شكلا موسعا، من خلال الرسم على أرضيات بعض الأماكن العامة.

ويقول: "كوني أحب الرسم الكلاسيكي والقريب جدا من الرسم ثلاثي الأبعاد، فأنا أتميز بالجمع بين الفنين باستخدام الألوان الزيتية التي تعطي جمالا أكثر للوحة".

ويسعى للارتقاء بمهاراته في الرسم ثلاثي الأبعاد والوصول إلى درجة احترافية عالية فيه، ليتمكن من الدراسة في جامعة سويدية تهتم بالموهوبين في هذا الفن، مبينا: "أطمح أن أصل بفني إلى العالمية، وأوصل قضيتي الفلسطينية للعالم أجمع". 

 

المصدر: فلسطين أون لاين



السابق

اللاعبة "أروى أبو عون" تحصد "بطولة ماجدات فلسطين" لتنس الطاولة

التالي

"مؤمن الريس" أوّل مصوّر فوتوغرافي درامي في غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزة.. حين انقلب التاريخ من مهبط الرسالات إلى مهبط الطائرات!

في الأزمنة البعيدة، كان الشرق الاوسط  قلب العالم، ونافذة السماء إلى البشر، ومسرح الوحي الذي غيَّر وجه التاريخ. على هذه الأرض مشت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير