في عامٍ ينبض بالقدس... "جذور": معرض بيروت الدولي للكتاب توشّح بالكوفية الفلسطينية
تقرير خاص شبكة العودة الإخبارية
لم يكن هذا العام كأيّ عامٍ مضى في مشاركات مؤسسة فلسطين للتراث "جذور" بمعرض بيروت الدولي للكتاب. فمشاركتها هذا العام الرابع على التوالي، حملت الكثير من رسائل التضامن والدعم لفلسطين وقضيتها من روّاد المعرض، الذي اختُتمت أعماله مساء أمس الأربعاء 13 ديسمبر.
فبعد أيامٍ قليلةٍ من افتتاح المعرض، أعلن الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، رسمياً مساء السادس من كانون أول (ديسمبر)، اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. لتأجّج تلك الخطوة غضب الملايين حول العالم، فخرجت المظاهرات والاعتصامات في عشرات الدول العربية والأوروبية والأميركية ضدّ هذا القرار.
وتمثّل هذا التضامن بحلّةٍ مشرّفة في معرض بيروت الدوليّ للكتاب، الذي توشّح بالعلم الفلسطيني على مدخله الرئيسي، وتوشّح روّاده بالكوفية معلنين أنّ "القدس عربية كانت ولم تزل".. وليشهد جناح "جذور" إقبالاً لا مثيل له وكأنّ القلوب قد انطلقت نحو بوصلتها الرئيسية التي تبدأ وتنتهي في فلسطين.
ويقول مدير مؤسسة فلسطين للتراث "جذور"، محمد أبو ليلى، لشبكة العودة الإخبارية «هذا الحدث الأليم الذي وحّد الصوت العربي والإسلامي والمسيحي للدفاع عن القدس، والتضامن اللبناني الواسع الذي لمسناه في معرض الكتاب لن يكون إلاّ دافعاً لنا للمزيد من العمل لأجل فلسطين وتراثها، وللمشاركة في المعارض العربية والدولية لننشر رسالتنا».
من جهته، يشير مسؤول المعارض لدى "جذور" محمد موسى، إلى أنّ المؤسسة تشارك في مثل تلك المعارض وغيرها من الفعاليات العربية والدولية بهدف تعزيز المفاهيم والقيم التراثية والحضارية والثقافية التي واكبت الفلسطينيين منذ القدم، وتعزيز الوعي لدى الشرائح الفلسطينية والعربية والدولية المختلفة لما يقوم به الاحتلال الصهيوني بحق ثقافة وتاريخ الشعب الفلسطيني من سلب ونهب وتهويد.
يشار إلى أنّ مؤسسة فلسطين للتراث "جذور" تعنى بشكلٍ أساسي بالثقافة الشعبية الفلسطينية والتراث، وتعميمها على مختلف الشرائح اللاجئين، تعزيزاً لمعايشة القضية وتاريخها والتمسك بالأرض من خلال توثيق العادات والتقاليد والفنون والتاريخ والحضارة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة