"بلوزتي فلسطينية" استهداف إسرائيلي لمشروع شبابي بدعوى "التحريض"
لم يكن القائمون على معرض “بلوزتي فلسطينية”، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، يتوقعون أن المنتجات والعبارات التي يخطوها منذ أكثر من خمس سنوات على “الملابس″، ستكون ذريعة الإحتلال الإسرائيلي لاستهداف مشروعهم ومصادرة معداته.
فقد اقتحم جيش الإحتلال فجر اليوم الثلاثاء، معرض “بلوزتي فلسطينية” وصادر مطبوعات ومعدات وآلات طباعة، ووضع منشوراً على باب المتجر، جاء فيه “تمت مصادرة الأجهزة لأنها تستخدم بإنتاج مواد تحريضية”.
وينتج معرض “بلوزتي فلسطينية”، الذي يضم قسماً لآلات الطباعة، قمصاناً تحمل عبارات باللغة العربية مثل “فلسطيني” و”فلسطينية”، ورسومات لخارطة فلسطين، وغيرها من المنتجات اليدوية الفلسطينية.
أحد القائمين على المشروع، والذي فضّل عدم ذكر اسمه تخوفاً من اعتقاله، أشار إلى أن الإحتلال اقتحم عدة محال تجارية برام الله، من ضمنها محلاً لألعاب الأطفال، وصادر منه بعض الألعاب التي تكون على شكل أسلحة بلاستيكية، إضافة لمعرض “بلوزتي فلسطينية”.
وذكر أن “بلوزتي فلسطينية” تابع لمشروع شبابي أنشأ عام 2011، بهدف الترويج للمنتجات الفلسطينية اليدوية.
وقال:” تم مداهمة المحل في بناية (النجمة) وسط مدينة رام الله، ومصادرة الأجهزة الخاصة بالطباعة، سواء الطباعة على الملابس، أو الهواتف، أو الأكواب، والمكاتب الخاصة بعملية الطباعة”.
وقدّر الخسائر بنحو 15 ألف شيكل إسرائيلي (4200 دولار).
وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المحل، حيث لم يكن هناك أي تهديد أو إنذار سابق.
وتابع:” نحن نعمل بالمشروع منذ عام 2011، وبضاعتنا موجودة في كل المدن الفلسطينية، كما يتم تصديرها للخارج، وللقدس وللأراضي المحتلة عام 1948م”.
وينتج معرض “بلوزتي فلسطينية” مطرزات يدوية، وخزف، ومنحوتات خشبية، إلى جانب “القمصان”.
وقال:” الاحتلال يلاحق كل ما يعتبره من وجهة نظره تحريض، وهو من وجهة نظرنا مطالبة بحقوقنا، هم يحاولون ملاحقة كل شيء يحافظ على الوعي الفلسطيني المطالب بالحرية والاستقلال”.
ويدرس القائمون على المشروع اللجوء إلى القضاء الإسرائيلي بهدف إجبار الإحتلال على إعادة الأجهزة التي تم مصادرتها والتي تعد العمود الفقري لعملهم.
أضف تعليق
قواعد المشاركة