ربى... نازحة من اليرموك فرّقتها الحرب عن أهلها

منذ 8 سنوات   شارك:

ربى رحمة فتاة فلسطينية، تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، خريجة كلية الآداب من جامعة دمشق، وكانت تعيش في مخيم اليرموك بسورية مع عائلتها. هي واحدة من أولئك الذين فرّقت الحرب بينهم وبين أهلهم.

تتحدث ربى عن عائلتها التي اضطر أفرادها للهجرة من لبنان، الذي قصدوه مع بدء الحرب في سورية، واحداً بعد الآخر: "نحن خمس بنات، وصبيان. أخت من أخواتي هاجرت إلى أميركا، وكذلك زوجها. ومن ظل من عائلتنا في لبنان أنا وأخي صالح الذي يبلغ الخامسة عشرة، وكذلك أخت لي هاجر زوجها إلى ألمانيا، وهي معنا بانتظار لمّ الشمل. أما أخوتي الباقون فجميعهم في ألمانيا، وكذلك أمي".

تسكن ربى في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، في منطقة حي البراد. وتتعاون اليوم مع عدة جمعيات. تقول: "أخي صالح يدرس حالياً في مهنية صيدا، وأنا ناشطة اجتماعية، ومن عملي مع الجمعيات أحاول تأمين إيجار المنزل الذي نقطن فيه أنا وأختي وأخي. أدفع نصف المبلغ، وأختي تدفع النصف الآخر من المال الذي يرسله لها زوجها من ألمانيا".

استلمت ربى من إحدى أخواتها مسؤولية "فرقة لاجئ". تشرح: "كانت أختي تعلم فنون الدبكة. كانت تجمع أولاد الجيران وتدرّبهم. وصارت كلما كان هناك عرض تأخذ الفرقة التي أسمتها فرقة لاجئ إليه، فيقدمون العروض على المسرح، ومن بينها عروض في المخيم. سافرت سلام إلى ألمانيا وتوليت أنا مسؤولية الفرقة. صرت أدرّب الشبان والصبايا في مجمع الكنائس، وصرنا نقدم العروض في المناسبات، ولا نأخذ أجراً لقاء ذلك. لكن في مرحلة متقدمة بتنا نطلب مصاريف الطريق، لأن الفرقة ازداد عدد أفرادها".

تتابع ربى :"العرض الأول الذي قدمناه واكبتنا فيه جمعية الإنسان والبيئة، فأنا متطوعة فيها. عندهم مساحة واسعة، فطلبت منهم أن نقدم العرض في القاعة الخاصة بالجمعية، وافقوا على ذلك وأمّنوا لنا كل الاحتياجات اللازمة. ومن هنا بدأت الفرقة تلاقي صدىً إيجابياً وازداد عدد أعضاء الفرقة التي ساهم "فيسبوك" و"يوتيوب" في التعريف عنها، فوصلت إلى صور وبيروت". ولا يقتصر عمل الفرقة على تقديم عروض الدبكة بل أيضاً التمثيل المسرحي، وتأليف أغاني الراب. تتابع ربى: "بعد سفر سلام لم نوقف الفرقة، بل تابعنا عملنا الذي هو من دون أجر ونقوم به لأننا نحبه، علماً أن الشباب الذين كانوا معنا عند التأسيس جميعهم هاجروا إلى الخارج، لاسيما إلى الدول الأوروبية".
 

المصدر: وكلات 



السابق

أكبر معرض فلسطيني في أوروبا يستعدّ للانطلاق بلندن

التالي

فلسطينية الأولى على جبل لبنان في شهادة "البريفيه"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

إلى غزة… وإلى الشهيد الذي لم يخذلها

في ذكرى استشهادك، أيها الشهيد، وأب الشهيد، وصديق الشهداء، يتجدد الوجع كأن دمك ما زال طريّاً فوق تراب فلسطين. كنتَ وحدك من لبّى… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير