أعراس فلسطينية تفك حصار التهويد عن باحات الأقصى

منذ 8 سنوات   شارك:

طلباً لبركة المكان وإحياءً لمكانته في وجه حملات التهويد الإسرائيلية، توجهت العروس المقدسية زينة قطميرة وخطيبها محمد السمان لعقد قرانهما في باحات المسجد الأقصى.

وتقول العروس الفلسطينية قطميرة إن السلطات الإسرائيلية أبعدتها عن المسجد الأقصى أكثر من مرة، ولفترات طويلة، نظرا لنشاطها في "الدفاع عنه"، في وجه "الممارسات الإسرائيلية التهويدية".

ولهذا السبب، حرصت الفتاة على أن تبدأ حياتها الزوجية من باحاته.

وتضيف "أنا متعلقة بالأقصى كثيراً ودائما أتواجد فيه، لذلك قررنا أن نبدأ حياتنا من هنا".

أما زوجها محمد السمان، فيصف شعوره لبعد عقد قرانه بالقول "رائع أن تبدأ حياة جديدة من مكان مبارك بنية البركة بالزواج، هنا رغم كل ما يمر به المسجد الأقصى".

وأضاف "هنا نشعر بالسكينة والراحة، ومن أبسط واجباتنا هو عقد قراننا هنا، نظراً لوضع المكان الحساس".

وأخذت بعض المؤسسات الفلسطينية والمقدسية على عاتقها إحياء عادة عقد القران في المسجد الأقصى، وجذب الشباب وتشجيعهم عليها، بعد أن اعتاد الناس على إتمام عقد القران في منزل العروس أو في المحكمة الشرعية.

ولاقت الفكرة رواجاً بين الشباب، وشجعت الكثيرين منهم على بدء حياتهم من المسجد، في ظل ما يتعرض له من مساعٍ إسرائيلية لتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتفريغه من المسلمين والسيطرة عليه.

وبات عقد القران في "الأقصى"، ظاهرة منتشرة، وملاحظة بشكل شبه يومي.

وعادة ما يشارك زوار المسجد، العروسين، فرحتهم، ويقدمون لهم التهاني.

وتقول العروس قطميرة التي ارتدت الثوب الفلسطيني التقليدي المطرز خلال عقد قرانها "على كل مسلم أن يستشعر بروعة عقد القران في المسجد الأقصى، وأن يعرف أهمية عقد القران في مسجد مبارك".

وتضيف "حفلات الأعراس والزفاف أصبحت أمور عادية، أما عقد القران في المسجد الأقصى هو أمر روحاني مرتبط بسنة الله ونبيه، وهو بحاجة لتواجدنا وارتباطنا فيه بكل ما نملك".

ودعا العروسان الشباب المقدسي للإقبال على هذه التجربة "من أجل إحياء المسجد المبارك وتكثير سواد المسلمين فيه".

ويضيف السمان: "خير ما يبدأ به الزوجان حياتهما من أكثر البقاع المقدسة في العالم، لأن الاحتلال يسخر كل طاقاته للسيطرة على المسجد الأقصى، ونحن أولى بإعماره بأفراحنا أيضاً".

وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي المقدسيين لزيادة وتكثيف التواجد بالمسجد الأقصى، في ظل ما يتعرض له من اقتحامات إسرائيلية، واعتداءات على المصلين المسلمين فيه.

وكانت "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" (تابعة للحركة الإسلامية في إسرائيل)، من أولى المؤسسات التي دعت لمشروع عقد القران في المسجد الأقصى، "بهدف إحيائه، في ظل محاولات تهويد الطابع الإسلامي له"، وذلك قبل إغلاقها وحظرها بقرار إسرائيلي، بسبب نشاطاتها التي تحارب "التهويد" بالأقصى.

وعلى الرغم من إغلاق المؤسسة، استمر المقدسيون بإتمام عقود القران بالمسجد الأقصى، ولم يعد الأمر مرتبطاً بمؤسسة أو جهة معينة.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات من "باب المغاربة"، ينظم فيها المستوطنون اليهود جولتين صباحية لثلاث ساعات ونصف، ومسائية تبدأ من بعد صلاة الظهر ولمدة ساعة، طيلة أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت.

وتُصدر السلطات الإسرائيلية قرارات بمنع العديد من الرجال والنساء من دخول المسجد الأقصى لفترات محددة، نظرا لدورهم في "محاربة الأنشطة الإسرائيلية التهويدية بحق المسجد".

 

المصدر: ميدل ايست أون لاين 



السابق

في هولندا.. شاب فلسطيني ينال البكالوريا الدولية بدرجة مميزة

التالي

لأول مرة.. انتخاب فلسطيني عضواً في منظمة العمل الدولية‎


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ذاكرة الدم… من صبرا وشاتيلا إلى غزة!

في أيلول/سبتمبر 1982، كانت بيروت تختنق تحت حصارٍ خانق، وكانت المخيمات الفلسطينية في صبرا وشاتيلا مجرّد جزرٍ من الضعف في بحرٍ من ال… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير