"نحت الطباشير".. موهبة فلسطينية تنتظر دعمًا رسميًا لتدويل رسالتها

منذ 8 سنوات   شارك:

بلمسات خفيفة وحرفية عالية تخط الطالبة مريم عمرو (17 عامًا) من مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، لوحاتها الفنية، معبرة بها عن رسالتها بالتفاؤل والمحبة من خلال موهبة "نحت" الوجوه المبتسمة على "الطباشير" في المدرسة.

وأفاد الفتاة عمرو، بأنها تسترق لحظات من الدراسة للتفرغ لموهبتها؛ النحت على الطباشير، التي بدت حكايتها من على مقاعد الدراسة عندما اكتشفت قدرتها على إعداد منحوتات على الطباشير.

وأوضحت الفتاة الفلسطينية؛ وهي طالبة في الثانوية العامة، أن ما تُقدمه من "منحوتات" تسعى عبره لإيصال رسالة "التفاؤل"، مؤكدة أن موهبتها بحاجة للدقة والصبر.

وقالت في حديثها لـ "قدس برس"، إن ضغط الدراسة والاختبارات، ولد لديها رغبة شديدة في النحت على الطباشير، "وكانت البداية ليست أكثر من تعبير عن حالة ملل، لكن كانت النتيجة مفاجأة للجميع".

وأضافت: "تجربتي الأولى لاقت تشجيعًا من المقربين مني، مما دفعني للتوجه للمكتبة، وامتلاك علبة طباشير خاصة، لتنطلق معها تلك الموهبة".

وأردفت مريم بأن "الطباشير لم تعد ذاك الرمز الذي جسد عظمة العلم والمعلم، ووسيلة للكتابة فقط، بل هي تحفة فنية تحتاج أحدًا ليكتشفها".

أصبحت موهبة النحت على الطباشير تعني الكثير للطالبة عمرو، لتعبر عما يجول في خاطرها وما يحيط بها.

وتركز عمرو في رسوماتها على الوجوه الضاحكة والأسماء والقلوب المسالمة لتعبر عن حبها الشديد للتفاؤل والسلام في رسالة تحدٍ تريد إيصالها للعالم حول الفتيات الفلسطينيات ورغبتهن في العيش بحياة بعيدة عن منغصات الاحتلال الذي يفرض نفسه "واقعًا" في مختلف مناحي الحياة.

وبيّنت الطالبة عمرو، أنها تخطط لدراسة الهندسة المعمارية، لما ترى فيه تطوير لموهبتها التي تستنفذ اليوم منها وقتًا وجهدًا كبيرًا، وهو ما يحد من عدد القطع الفنية التي تنحتها.

وكشفت أن إعداد لوحة فنية من النحت على الطبشورة الواحدة يستغرق 60 دقيقة (ساعة كاملة)، وبحاجة إلى دقة، ضمان عدم ارتكاب أي خطأ، لأن ذلك سيعني "تخريب" اللوحة.

وصرّحت بأنها تعكف مؤخرًا على تطوير أفكارها وأساليبها في النحت؛ عبر تطوير وسائلها البدائية التي لا زالت تستخدم فيها الإبر الحديدية، وتنتظر رعاية واهتمام من قبل جهات رسمية أو مؤسسات مجتمعية تهتم بذوي المواهب والفنانين وتطويرها وتوفير حاجياتهم.

وتطمح عمرو بإنشاء أكبر لوحة فنية في العالم تحتوي على أكبر عدد من الطباشير، وأن تقيم معرضًا دوليًا يجتذب الزوار من كل العالم، ومن جميع أنحاء فلسطين، رغم أنها لم تقم سوى معرضًا محليًا في مدرستها، عرضت فيه أعمالها التي نالت إعجاب وقبول الجميع.

 

المصدر: قدس برس 



السابق

حملة دولية تطلق مسابقة «البحث عن أفضل معمّر فلسطيني في العالم»

التالي

لاجئ فلسطيني يكسب دعوى ضدّ إقامة السنة الواحدة في "بادن فورتمبيرغ" الألمانية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

فلسطين… قضيّةٌ عادلةٌ بِأيدٍ فاسدةٍ!

من أكثر ما يعتصر القلب أن ترى قضية عادلة تُحاكم أمام محامٍ فاشل وفاسد. هذه هي مأساة فلسطين، قضية مقدسة وأرض مغتصبة، لكن من يقف في … تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير