ليبرمان يصف فلسطينيي الـ48 بـ«الطابور الخامس»
«مسيرة العودة»: اسألوا الحجارة عن هوية هذا الوطن
غداة تظاهرة لآلاف من فلسطينيي الـ48 من أجل «حق العودة»، تزامنت مع احتفالات الدولة العبرية بما تسمّيه بـ«يوم الاستقلال»، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، المتظاهرين بأنهم جزء من «طابور خامس».
وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي «الذين ساروا مع أعلام السلطة الفلسطينية مطالبين بعدم التخلّي عن حق العودة هم جزء من طابور خامس يسعى لتدمير دولة إسرائيل». وشدّد ليبرمان على «رمزية» التظاهرة، زاعماً أنه لا يقصد إلا «أقلية» بين عرب الـ48.
وكان نحو عشرة آلاف من فلسطينيي الـ1948 شاركوا في مسيرة توجهت إلى قرية لوبية الفلسطينية المهجرة في قضاء طبريا في شمال الأراضي المحتلة، رافعين الأعلام الفلسطينية لمناسبة مرور 66 عاماً على النكبة الفلسطينية. وتجري هذه المسيرة التي يطلق عليها اسم «مسيرة العودة» كلّ عام تحت شعار «يوم استقلالكم يوم نكبتنا»، في إشارة إلى ذكرى قيام دولة إسرائيل العام 1948، الذي تحتفل به الدولة العبرية على أنه يوم «استقلالها»، في حين يعتبره الفلسطينيون والعرب عام النكبة. ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في 15 من أيار من كل عام.
وتقع قرية لوبية على بعد نحو عشرة كيلومترات غربي مدينة طبريا، وقد تهجّر سكانها منذ قيام دولة الاحتلال العام 1948 ويعيش مَن تبقى منهم أحياء حالياً مع أبنائهم وأحفادهم في مخيم اليرموك في سوريا.
وبعيد وصول المسيرة إلى القرية أقيم مهرجان خطابي أكد حق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم. وقال عضو الكنيست جمال زحالقة إنّ «هذه المسيرة تعتبر من أضخم المسيرات، حيث وصل عدد المشاركين فيها إلى نحو 10 آلاف مشارك»، مؤكداً أنّ «العودة حق والنضال لأجلها واجب».
من جهته، قال عضو الكنيست رئيس «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة» محمد بركة «خرج علينا (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو في الأيام الأخيرة بإعلانه أنّ هذه البلاد هي لليهود وحدهم، ولكن عليه أن يرى هذا البحر الجماهيري ويسأل حجارة لوبية عن هوية هذا الوطن».
في سياق منفصل، اتهم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أمس الأول، نتنياهو بأنه حال في العام 2011 دون التوصل إلى «اتفاق سلام» تمّ التفاوض في شأنه سراً مع الفلسطينيين. وقال بيريز، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، «استعرضنا (بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس) كل النقاط وكان الاتفاق جاهزاً». وأقرّ بأنه التقى مراراً العام 2011 الرئيس الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمان في إطار فتح قناة سرية للتفاوض.
وأضاف بيريز، الذي سيزور واشنطن في 25 حزيران المقبل، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، أمس، «طلب مني نتنياهو أن انتظر لبضعة أيام لأنه كان يعتقد أنّ طوني بلير (الموفد الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط) يستطيع أن يقدم عرضاً أفضل... مرت الأيام ولم يتم التقدم بعرض أفضل».
(«السفير»، أ ف ب)
أضف تعليق
قواعد المشاركة