خاص شبكة العودة

يستعد فنان الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة، لإطلاق مشروعه الفني الأول تحت عنوان "أبيض وأسود" في شهر نيسان (أبريل) الجاري عبر جولة في الولايات المتحدة الامريكية.

"أبيض أسود" كتاب بدأ سباعنة العمل عليه منذ ٣ سنوات، ليجمع نحو 180 رسماً جديداً فيه، إضافة إلى اعمال قديمة للفنان، بمواضيع متنوعة ومختلفة من الحياة في الارض المحتلة والقضية الفلسطينية.

هي خطوةٌ تأتي ضمن مبادرةٍ قدّمتها له ممثلية فلسطين في الولايات المتحدة وهو ما اعتبره سباعنة عملاً مهماً وتجربة جديدة باعتبارها تساهم في شرح القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين. وما شجّعه لتلك الفكرة هو رسام الكاريكاتير العالمي "كيفن كال كيجل"، وغيره من الإعلاميين والرسامين، رغم بعض المخاوف التي تنتابه من الهجوم المتوقّع من قبل الداعمين لإسرائيل في الولايات المتحدة.

ويحاول الكتاب ابتكار مدرسة جديدة في فن الكاريكاتير بفلسطين، تتمثل في استخدام تقنية جديدة في الرسم وهي الحفر على "اليونوليوم" والتي عادة ما تستخدم لإنتاج اللوحات الفنية.

واستناداً إلى ما يقوله المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد أنّ "المثقف هو الذي لا يرضى بحالة حتّى يُغيرها، فإذا غيَرها بدأ يحلم بمواصلة التغيير"، يحاول سباعنة الإضاءة على كافة القضايا الوطنية في محاولةٍ لتسليط الضوء عليها.

ويشير سباعنة إلى أنّه "يجب أن يكون الرسام مطلعاً على تفاصيل القضايا الوطنية والحياتية المختلفة حتى يستطيع التعبير وتقديم ما هو أفضل لجمهوره".

من هو محمد سباعنة؟

الفنان الفلسطيني محمد سباعنة، حصل على درجة بكالوريوس فنون جميلة تخصص ديكور وتصميم داخلي في جامعة النجاح الوطنية عام 2002. شارك في العديد من المؤتمرات والمعارض العالمية منها مؤتمر لرسامي الكاريكاتير الأميركيين في ولاية أوريجون عام 2010 في الولايات المتحدة، وكان له مداخله حول الكاريكاتير العربي. وهو عضو "لجنة التقييم في مسابقة فلسطين الدولية للإعلام"، وعضو في "الشبكة العالمية لفناني الكاريكاتير كارتون موفمنت".

وقد شارك سباعنة في أكثر من مشروع إعلامي، ومن بينها (مشروع 360 درجة). واستخدمت أعماله للمؤتمر الدولي حول الربيع العربي الذي نظمه البيت العربي في اسبانيا عام 2011.

وحصل الرسام الفلسطيني على العديد من الجوائز والتكريمات، وطبع كتابه الأول في فن الكايكاتور مترجمًا للفرنسية، وله اصدارات أخرى منها كتاب "للحقيقة أكثر من وجه" بالإشتراك مع عدة فنانين عالميين.

كما تعرّض سباعنة للاعتقال في سجون الاحتلال بسبب رسوماته التي تعبّر عن الواقع الفلسطيني والاحتلال والأسرى بالإضافة إلى قضايا مثل ارتفاع الأسعار والقضايا المجتمعية.