مهندس فلسطيني يهدي الماء العذب للعالم باختراعٍ من إعداده
شبكة العودة الإخبارية
طوّر المهندس الفلسطيني خالد بشير، نظاماً مبتكراً لتقطير المياه باستخدام الطاقة الشمسية.
إستفاد المهندس بشير من دراسته وتعاونه في مجال الأبحاث مع جامعات في الولايات المتحدة الأميركية وجامعة ماكغيل في كندا ليطور ذلك النظام باستخدام أدوات ومواد بسيطة متوافرة محلياً، كالخشب، سواء أكان جديداً أم مستعملاً، والمواد العازلة (مثل التبن أو العشب الجاف) والبلاستيك، وذلك للحصول على ماء عذب صالح للشرب، أياً كان المصدر الأصلي للمياه، وبصرف النظر عن درجة تلوثه.
البيئة التي يعيش فيها خالد في بلدة دير البلح بمدينة غزة تعاني شحاً في المياه النظيفة، مما دفعه لابتكار هذا النظام الذي يَسهُل تصنيعه وتركيبه في البيت، كما أن طاقة الجهاز الإنتاجية من المياه ودرجة حرارة المياه التي يمكن الحصول عليها تجعلانه عملياً لدى أي عائلة.
هذا وقد عمد خالد إلى تعليم الناس في المناطق المجاورة كيفية بناء المقطِّر واستخدامه للحصول على ماء صالح للشرب، في بيئة تعاني تحديات جمة، خصوصاً لجهة توفير مياه نظيفة وبكلفة بسيطة.
ولم يكتف بتعميم الفكرة، أو بتعليم الناس كيفية بناء المقطر الشمسي، بل أشرف بنفسه على بناء العديد من المقطرات، مقدماً خدماته مجاناً لهم، خصوصاً الفقراء والمحتاجين. كذلك لم يشأ خالد في أن يظلّ اختراعه محاصراً في منطقته من قبل الاحتلال الاسرائيلي، فكسر الحصار المفروض على القطاع، وشارك عبر الإنترنت في بناء مشروع ضخم للمقطرات الشمسية في جزر هاييتي من خلال معهد أبحاث تابع لجامعة ماكغيل الكندية.
وكان المهندس الفلسطيني قد أنجز مجموعة من الاختراعات السهلة الاستعمال الرخيصة الثمن حيث يأمل في أن تساهم في تخفيف معاناة أهالي غزة الذين يعانون من أزمة في المياه وقلة مشتقات الوقود فضلاً عن الكهرباء بسبب الحصار الذي طال زمنه واشتدت وطأته.
أضف تعليق
قواعد المشاركة