أريج.. ترسم ملامح فلسطين بحبات زيتونها

منذ 9 سنوات   شارك:

أراضي زيتون الناصرة وموسم قطافها، لم تكن شيئاً عادياً عابرا بالنسبة للفنانة أريج لاون، بل كانت مصدر إلهام لها في موهبتها، لتبتكر طريقة جديدة للرسم بإستخدام الزيتون.
بداية الحكاية كانت من ملاحظتها للبقع الزيتية الناتجة جراء سقوط الزيتون من شجره العالي على قطع القماش الموضوعة على الأرض.

أريج لاون (25) عاماً فنانة تشكيلة فلسطينية، تقيم في مدينة الناصرة بالداخل المحتل، تعمل كمدربة في مجال الرسم في مرسمها الخاص، وكمدرسة لمادة الرياضيات في مدراس الناصرة.

تقول أريج : "بدأت موهبة الرسم تظهر لدي وأنا في سن الرابعة، من خلال اللوحات التي رسمتها في ذلك الوقت والمعبرة عن بعض القضايا الطفولية البسيطة جداً".
تضيف "تطورت موهبتي بشكل لافت في زمن قياسي فأصبحت أجيد الرسم بعدد من الطرق والوسائل التقليدية المعروفة مثل الرسم بالقهوة والشموع والفحم والرصاص".

إبداع أريج لم يقف عند هذا الحد فذهبت نحو إيجاد طريقة جديدة في الرسم، راغبة من ذلك تحقيق جزءاً من ذاتها المتعطشة لكل جديد.
فأبتكرت طريقة الرسم بالزيتون حيث تقوم بجمع حباته، وتضعها على قماشة بيضاء، ثم تقوم بطرقه بالمطرقة وتستغل ما يخرج منه من زيت لتشكيل لوحاتها الفنية.

الناظر للوحات أريج يرى صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات، والشاعر الكبير الراحل محمود درويش، وقبة الصخرة، وغيرها من الرموز الوطنية.
عن هذا تقول: "أغلب لوحاتي تحمل رمزية وطنية وتعبر عن هموم الشارع الفلسطيني وتطلعاته وهذا تحدي كبير بالنسبة لي كوني أعيش في الداخل المحتل وأدرس في جامعة عبرية، تعمل بشتى السبل لتطمس ثراتنا وماضينا".

وتعد لوحة شجرة الزيتون من أبرز لوحاتها الفنية التي نالت إعجاب الكثيرين من نقّاد فن الرسم، والمتابعين بمختلف توجاهتهم من فلسطين وخارجها.
واستخدمت لاون 900 حبة زيتون في رسم شجرة الزيتون، ورسمت عليها بالذهب التزاماً بمفهوم أن الزيتون يعتبر الذهب الأخضر لفلسطين، ورمز للهوية الفلسطينية والصمود في الأرض.

ولم تقتقصر أريج على هذه الجوانب، فتفاعلت مع القضايا الحالية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، فرسمت لوحات نشدت من خلالها الحرية لغزة، وكان لها عدد من اللوحات المعبرة إبان الحروب على غزة، ونصرت الهبة الجماهيرية الأخيرة بعدد من اللوحات أيضًا.

تردف " ألمس تفاعلاً كبيراً وتقبلا رائعاً من الناس مع ما أرسم من لوحات، وأجد التحفيز والدعم دائماً، مما يشكل لي دافعاً للاستمرار ومواصلة العطاء".

وشاركت أريج في عدد من المعارض المحلية التي جاءت بدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية وعدد من المؤسسات الفلسطينية، كما مثلت فلسطين في عدد من المحافل الإقليمية والدولية أبرزها معرض أقيم في الدار البيضاء بالمغرب العربي وأخر أقيم في روسيا.
 

المصدر: وكالات



السابق

"بطاقة حمراء لإسرائيل" حملة إسبانية احتجاجاً على مباراة بين إسبانيا وإسرائيل

التالي

"معاً لواقع عربي أجمل" مبادرة لشابة فلسطينية تحلم بعودة اللاجئين إلى أوطانهم


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير